رام الله - النجاح الإخباري -  بحثت وزيرة الصحة مي الكيلة خلال اجتماعات منفصلة مع القنصل الإيطالي العام فابيو سوكولوفيتش، ومنظمات دولية الوضع الصحي الفلسطيني وسبل تعزيز التعاون.

وتطرقت الكيلة، خلال لقائها الأول مع القنصل الإيطالي، ومدير مكتب منظمة الصحة العالمية في فلسطين جيرالد روكنشواب، إلى التحديات التي تواجه الوزارة والوضع الصحي بشكل عام في فلسطين، خصوصا في ظل الأزمة المالية التي تسببت بها إسرائيل.

وقالت إن الأزمة المالية التي تمر بها الحكومة جراء قرصنة إسرائيل لأموال المقاصة أثرت بشكل مباشر على عمل الوزارة، مشيرة إلى أنه ورغم هذه الضائقة إلا أن القيادة والحكومة توليان الملف الصحي أهمية قصوى، وتضعه على رأس الأولويات في جميع قراراتها.

وأكدت الكيلة سعي وزارة الصحة لتعزيز التعاون مع جميع المؤسسات الدولية للعمل على تطوير مراكزها وتبادل الخبرات.

في سياق متصل، بحثت الكيلة مع ممثلة منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف" في فلسطين جينيفيف بوتا تعزيز التعاون في المجال الصحي، إضافة إلى عرقلة الاحتلال الإسرائيلي إدخال المطاعيم إلى فلسطين.

وأطلعت بوتا وزيرة الصحة على التدخلات التي تقوم بها المنظمة في فلسطين، فيما دعت الكيلة منظمة اليونيسف للتعاون مع الشركاء الدوليين لتكثيف الجهود لإيجاد حل جذري لمشكلة إدخال المطاعيم والتي تسببت بها إسرائيل، مؤكدة أن أي خلل قد يحدث في إدخال المطاعيم سيتسبب بكارثة صحية قد تؤثر على دول المنطقة.

وأشادت الكيلة بجهود "اليونيسف" في دعم القطاع الصحي والمؤسسات الفلسطينية، مؤكدة سعيها الدائم إلى تعزيز التعاون مع جميع المؤسسات الدولية.

وفي سياق منفصل، أكدت الكيلة أن الصحة النفسية على رأس أولويات العمل في القطاع الصحي الفلسطيني، حيث تسعى الوزارة إلى تعزيز ودعم هذا الجانب من كافة النواحي وخصوصا الدراسات والأبحاث.

وأضافت خلال اجتماع عقدته مع مؤسسة أطباء العالم- سويسرا، إن الوضع السياسي والاجتماعي والمالي لشعبنا وما تفرزه هذه الأزمات من مشكلات نفسية تحتم علينا الاهتمام بجانب الصحة النفسية، وتطويره.

وبحثت الكيلة خلال الاجتماع نتائج دراسة حول الوقاية من محاولات الانتحار في فلسطين أجرتها مؤسسة أطباء العالم- سويسرا بالتعاون مع وزارة الصحة.

وقالت إن هذا الموضوع حيوي وهام جدا، حيث أنه يضع أرضية لتطوير الأداء في التعامل مع هذه الفئة من المرضى، والعمل قدر الإمكان لمواءمة الاستراتيجيات لمكافحة الأسباب المؤدية للمحاولات الانتحار.

ودعت المؤسسة لتوسيع عمل الدراسات لتغطي جوانب أخرى في القطاع النفسي والصحي بشكل عام، مؤكدة أن البحث العلمي والطبي والصحي هو أداة رئيسية لتقديم ومساعدة صناع القرار في اتخاذ القرارات المناسبة.

واستعرضت الكيلة أولويات القطاع الصحي الفلسطيني أمام اللجنة المحورية لمجموعة العمل الصحي.

وتضم اللجنة المحورية منظمة الصحة العالمية، وإيطاليا، وسكرتاريا تنسيق المساعدات المحلية الفلسطينية، ووحدة تنسيق المساعدات في مكتب رئيس الوزراء.

وناقشت وزيرة الصحة خلال اجتماع عقدته مع المجموعة التحديات التي تواجه القطاع الصحي الفلسطيني، فيما تم الاتفاق على بنود التي سيتم إدراجها في أجندة عمل اجتماع مجموعة العمل الصحية الأول الذي سيعقد خلال شهر أيلول المقبل.