النجاح الإخباري - قال رئيس الوزراء د.رامي الحمد الله:" أن الشعب الفلسطيني ومن قلب فلسطين الصامدة العصية عن الإبادة والاقتلاع، ووسط الكثير من المحن والمعاناة الإنسانية التي يواجهها مجتمعنا، يشاطر شعوب الأرض إحياءها لفعاليات اليوم العالمي للمرأة، فمن بين صخر الحياة، ورغم التحديات والقيود التي تحاصرها، ورغم محاولات التهميش والإقصاء التي تتصدى لها، تنبت عزيمة المرأة الفِلسطينية، انخراطاً وحراكاً ونضالاً، وتنشر النماء والانتماء والإصرار على الحياة والصمود".

واضاف رئيس الوزراء بمناسبة يوم المرأة العالمي:" أحيي شهيدات فلسطين وأسيرات الحرية اللواتي يواجهن قساوة السجن والسجان، وأشد على أيادي أمهات الأسرى والشهداء والجرحى، وتحية احترام وامتنان، لنساء فلسطين، في القدس وفي غزة والخليل والأغوار، وفي كوبر وفي سوسيا وجب الذيب وابزيق والمالح وجبل البابا والخان الأحمر وبورين وادكيكا، وفي كل مخيم وخربة ومضرب للبدو، وفي كل شبر من أرضنا على كفاحهِن الطويل لمواجهة التمييز والتهميش والعنف، والتصدي في الوقت ذاته، لظلم وطغيان الاحتلال الإسرائيليّ. لقد كانت المرأة الفلسطينية ولا تزال الوطن المنيع والجامع لصون الهوية الوطنية ومواصلة الكفاح حتى العودة ونيل الحرية والاستقلال".

وتابع الحمد الله:" لقد كانت تعليمات فخامة الرئيس واضحة بالارتقاء بتشريعاتنا إلى أعلى المعايير الدولية لحماية المرأة من العنف وإنصافها وتذليل الأعباء التي تكبلها وتعيق تقدمها، ففي ذلك، تفعيل واستنهاض لنصف طاقات المجتمع، وإشراك لها في صنع المستقبل والتغيير ومجابهة التحدياتِ. لذلك عملنا على تفعيل سبل الحماية دولياً وتوطين وتطويع القرارات الدولية ذات الصلة، فانضمت فلسطين، ودون أية تحفظات، إلى اتفاقية (سيداو)، وسرنا بخطوات ثابتة لتعديل وتطوير التشريعات والقوانين والبرامج الوطنية لترسيخ حقوق المرأة وتعزيز مكانتها وحمايتها وضمان وصولها للمزيد من مراكز صنع القرار. كما ونحشد الدعم الدولي لتفعيل القرار الأممي 1325 وإعمال حقنا في حماية دولية تحمي نساءنا وأطفالنا وشبابنا وشيبنا من الاعتداءات الإسرائيلية".

وشدد رئيس الوزراء:" إننا أحوج ما يكون للاستثمار بقدرات المرأة والرجل على حد سواء، ودون تمييز أو تهميش أو محاباة. فبتمكين المرأة والانتصار لحقوقها وإدماج مطالبها في مسارات التنمية والتمكين والوِقاية والحماية، نكرس مجتمعا قادرا على الصمود والتحدي، خاصة في هذه المرحلة التي نواجه فيها، كدولة وكيان وكمشروع تحرري ديمقراطي، احتلالاً استعمارياً إحلالياً يسعى إلى سلب حقوقنا وتقويض تطلعاتنا وأحلامنا المشروعة في إقامة دولة فلسطين القوية بسواعد وطاقات وخبرات نسائها ورجالها. سنواصل مهما تعاظمت الصعاب، جهودنا لإلغاء ومكافحة القيود والممارسات المجحفة بحق المرأة، في قلب جهودنا لتحرير الإنسان الفلسطينيّ ككل من الاحتلال وممارساته العنصرية. فالحرية لا تتجزأ، ونضالنا من أجل حرية الوطن، لن يكتمل إلاّ بإنصاف وتحصين المرأة وإعمال حقوقها".