نابلس - النجاح الإخباري - أكد وزير الأوقاف والشؤون الدينية يوسف ادعيس أن العهدة العمرية التي صيغت لتحدد العلاقة بين الإسلام والمسيحية في فلسطين ما زالت هي التي ترسي وتحدد الشخصية الفلسطينية الوطنية منذ توقيعها وحتى اللحظة الراهنة.

جاء ذلك خلال كلمته في جلسه رؤساء الوفود بمؤتمر وزارة الأوقاف المصرية حول "بناء الشخصية الوطنية وأثره في تقدم الدول والحفاظ على هويتها"، اليوم الأحد، في العاصمة المصرية القاهرة.

وأضاف ادعيس أن القيادة الفلسطينية برئاسة سيادة الرئيس محمود عباس تمثَّلت بنود هذه العهدة، ورسخت تعاملها كنهج يحكم المجموع الفلسطيني بأطيافه الدينية والسياسية، في صياغة دقيقة للوطنية الفلسطينية وللشخصية التي تحملها بعيدا عن التطرف والمغالاة.

وأشار إلى دور وزارة الأوقاف والشؤون الدينية برعايتها للشأن الديني بعموميته بعيدا عن الإقصاء والإبعاد ومثلت التعايش الديني الرافض لاستخدام الأديان في الإضرار بحياة الناس وأرضهم ومقدساتهم، كما استخدمت الصهيونية والاحتلال الإسرائيلي الديانة اليهودية في تبرير الكثير من ممارساتهم واليهودية منها براء، فالفلسطينيون لا ينظرون لليهودية بعداء كديانة سماوية، "فعداؤنا فقط للإرهاب الذي تمارسه دولة الاحتلال على شعبنا الفلسطيني ومقدساته وأرضه".

 وقال "إن هذه الشخصية الوطنية الفلسطينية هي التي شكلت درع حماية في وجه انتهاكات دولة الاحتلال في الفترة التي حاولت فيها وضع البوابات الالكترونية عام 2017، كما في محاولتها وضع الضرائب على الأوقاف المسيحية، والتي جوبهت بوقفة إسلامية مسيحية دفعت الاحتلال ومؤسساته الأمنية والسياسية للتراجع".

وفي سياق آخر، شارك ادعيس في افتتاح أكاديمية الأوقاف الدولية في مدينة 6 اكتوبر برفقة وزير الأوقاف المصري محمد مختار جمعة، ورؤساء الوفود الدينية العربية والإسلامية.

وقال ادعيس إن هذه الأكاديمية ستكون علامة تجديد في تأهيل الأئمة والخطباء والدعاة، فهي ستدرس إضافة إلى العلوم الشرعية، العلوم المعاصرة التي ستعين الداعية والخطيب ليكون ابن عصره، داعيا إلى ضرورة التعاون مع الأوقاف المصرية للعمل على تدريس وتأهيل عدد من الأئمة والخطباء الفلسطينيين.