النجاح الإخباري -  

دعت اللجنة الوطنية الفلسطينية للمقاطعة (BNC) القائمة المشتركة في الكنيست بتبني حركة المقاطعة (BDS)، وفتح حوار مسؤول حول جدوى المشاركة الفلسطينية في الكنيست، كردّ على "قانون القومية" العنصري.

ودعت إلى فتح حوار وطني شامل ومسؤول حول جدوى المشاركة الفلسطينية في الكنيست في ضوء شرعنته للأبارتهايد دستورياً والانحدار المتسارع نحو الفاشية.

وقالت اللجنة في بيان لها، إنه "في ضوء تبني الكنيست لقانون "الدولة القومية اليهودية" العنصري، والذي يشرعن دستوريا نظام الفصل العنصري (الأبارتهايد) الإسرائيلي القائم منذ عام 1948، عدا عن كون إسرائيل دولة استعمار- استيطاني إحلالي واحتلال عسكري كذلك، وكون الغالبية الساحقة من شعبنا باتت مقتنعة بأن إسقاط هذا القانون وكافة القوانين العنصرية ومحاسبة النظام الإسرائيلي الاستعماري على جميع انتهاكاته للقانون الدولي يستوجبان تعزيز وتصعيد نضالنا الشعبي من أجل حقوق شعبنا، كل شعبنا في الوطن والشتات، وعلى رأسها التحرر الوطني وتقرير المصير وعودة اللاجئين، وبما إن حركة مقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها (BDS) بنجاحاتها المتراكمة تعدّ اليوم أهم رافد تضامني عالمي لنضالنا من أجل حقوق شعبنا غير القابلة للتصرف، وكون الأمم المتحدة ومعظم دول العالم كانت قد فرضت في ثمانينيات القرن الماضي عقوبات واسعة أسهمت في إسقاط نظام الأبارتهايد في جنوب أفريقيا".

وأضافت أنه "في ضوء تبني منظمة التحرير الفلسطينية (الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا) رسميا لحركة مقاطعة إسرائيل BDS ودعوة المجلس الوطني العالم لفرض عقوبات على إسرائيل، وفي الوقت الذي تحيي فيه اللجنة الوطنية الفلسطينية للمقاطعة، أوسع تحالف في المجتمع الفلسطيني، نضال جماهير شعبنا الصامد والمكافح في الجليل والمثلث والنقب ضد نظام الاستعمار- الاستيطاني الصهيوني والأبارتهايد، تدعو جميع الأحزاب الفلسطينية في الداخل لتبني حركة مقاطعة إسرائيل (BDS) كجزء من الرد الفعال والمناسب، الذي يتجاوز الشعارات، على تسارع توجه النظام الإسرائيلي نحو اليمين".

كما دعت اللجنة الوطنية إلى "ترجمة تبني حركة المقاطعة (سواء من قبل م. ت. ف أو الأحزاب الفلسطينية في أراضي 48): "مطالبة الاتحاد البرلماني الدولي (IPU) بتجميد عضوية الكنيست الإسرائيلي حتى يلغي قانون الدولية القومية اليهودية وكافة قوانينه العنصرية الأخرى، وهو المطلب الذي رفعته اللجنة الوطنية للمقاطعة منذ المعركة الجماهيرية في العام 2013 ضد مخطط 'برافر' الإحلالي في النقب، والذي دعا إليه العام الماضي بشجاعة رئيس مجلس الأمة الكويتي، السيد مرزوق الغانم".

وطالبت اللجنة "كافة الدول العربية التي تقيم علاقات علنية وسرية مع النظام الإسرائيلي وشركاته ومؤسساته بقطع هذه العلاقات التطبيعية المشينة على الفور".

وعلى الصعيد العالمي، طالبت اللجنة، الأمم المتحدة بـ"نشر قائمة للشركات الإسرائيلية والعالمية المتورطة في المستعمرات الإسرائيلية، المقامة بشكل غير شرعي في الأرض الفلسطينية والسورية المحتلة عام 1967، ومطالبة دول العالم، وبالذات الاتحاد الأوروبي والصين والهند وروسيا ودول عدم الانحياز، بحظر استيراد منتجات وخدمات الشركات التي تدعم المستعمرات الإسرائيلية".

ودعت كذلك، دول العالم، إلى "تجميد اتفاقيات التجارة الحرة مع إسرائيل والاتفاقيات التجارية في مجال الغاز الطبيعي حتى تلغي قوانينها العنصرية وتحترم حقوق الإنسان الفلسطيني. وفرض حظر عسكري شامل على إسرائيل، كما فرض على نظام الأبارتهايد في جنوب أفريقيا من قبل".

وختمت اللجنة الوطنية الفلسطينية للمقاطعة (BNC) بـ"مطالبة الأمم المتحدة بمحاسبة إسرائيل لاقترافها جريمة الأبارتهايد، تطبيقا للمعاهدة الدولية لقمع جريمة الفصل العنصري (الأبارتهايد) والمعاقبة عليها، واتخاذ الإجراءات العقابية المترتبة على ذلك".