النجاح الإخباري - أدانت الفصائل الوطنية في منظمة التحرير، اعتداء عناصر "حماس" بحق المشاركين في المسيرة التي طالبت بضرورة إنهاء الانقلاب، في ساحة السرايا بمدينة غزة.

"فتح"

بدوره، أكد المتحدث الرسمي باسم حركة "فتح"، عضو مجلسها الثوري أسامه القواسمي، ان الاعتداء على المشاركين وتخريب المنصة، وتمزيق الشعارات التي تطالب بالوحدة وإسقاط الانقسام، قد أصاب عناصر حماس في مقتل، وأوجعهم، مشيرا الى ان هتافات الوحدة تتنافى مع توجهاتهم، وثقافتهم.

وقال القواسمي: "ان الوحدة الحقيقية هي أقرب الطرق للخلاص من الوضع الراهن لشعبنا الفلسطيني، ويقربنا اكثر من الحرية والاستقلال".

واضاف: "كيف نفسر التحرك الأميركي_ الإسرائيلي المدعوم من البعض في العالم لما  يسمى كذبا "إنقاذ غزة "، والحقيقة هي فصل غزة، وتمرير "صفقة القرن" التي يقف أمام تمريرها الرئيس محمود عباس وحركة فتح ببسالة وشجاعة".

ودعا القواسمي أبناء شعبنا إلى الحذر مما يخطط لهم من محاولات زعزعة شعبنا من الداخل لتمرير صفقة العار، مطالبا حماس بالارتقاء الى مستوى التحديات والاعلان الفوري عن إنهاء حالة الانقسام، وتسليم الحكومة العمل في قطاع غزة.

الجبهة الشعبية

من جهتها، أكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين حق شعبنا في مواصلة نضاله الوطني والديمقراطي من أجل إسقاط الانقسام، وإنهاء كل تداعياته الكارثية على شعبنا، وما تلاها من إجراءات، وصولا لإنجاز المصالحة، واستعادة الوحدة الوطنية.

وشددت الجبهة على حق الجماهير في التظاهر وحرية التعبير عن رأيها في مجمل القضايا الوطنية والديمقراطية.

 وفي هذا السياق، عبّرت عن إدانتها بوضوح لتدخل "أجهزة حماس" باللباس المدني، والاعتداء على جموع المتظاهرين، خلال الوقفة التي جاءت تلبية لنداء الأسرى والمحررين لإنهاء الانقسام، واستعادة الوحدة، ورفع العقوبات عن غزة، والتي جاءت بإجماع ومشاركة الكل الوطني.

وثمنت الجبهة جموع المتظاهرين الذين لبوا هذه الدعوة، داعية لوقفة وطنية تقضي بمحاسبة وملاحقة كل المتسببين بالاعتداء على المتظاهرين في ساحة السرايا.

جبهة التحرير

بدوره، اعتبر مسؤول جبهة التحرير في محافظات غزة عدنان غريب ان ما جرى اليوم في ساحة  السرايا بغزة من تخريب للحراك نوع من "الفلتان الأمني"، لا سيما وأن القائمين على فعالية الحراك لديهم تصريح من وزارة الداخلية، ومدير قوى الأمن اللواء توفيق أبو نعيم كان موجودا، ولم يستطع السيطرة على هذا الفلتان، حيث لم يتدخل الأمن والشرطة في منعه.

 واستنكر غريب في تصريح له، الاعتداء الذي حدث للمشاركين في الوقفة، وقال "ان هذا الاعتداء هو مخزٍ، وهمجي، ولا يصب في مصلحة إنهاء الانقسام، ويأتي خدمة للكيان الإسرائيلي، وما يحاك من مؤامرات لتصفية ما تبقى من القضية الفلسطينية".

واكد "أن هذا التصرف بمثابة تكميم الأفواه، وقمع الحريات، واعتداء على المشاركين بطريقة همجية"، محملا حركة "حماس" و"اجهزتها" المسؤولية عما جرى، مطالبا بمحاسبة المسؤولين والمسببين لهذا الفلتان.

الجبهة الديمقراطية

من جهتها، أدانت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، بشدة عملية تخريب الحراك والوقفة الجماهيرية المطالبة بإنهاء الانقسام، مطالبة بضرورة ملاحقة المتسببين، وتقديمهم للعدالة، وتوفير الحماية لمثل هذه المسيرات الجماهيرية التي تعبر عن هموم ومشاكل شعبنا الوطنية والاجتماعية، وتحمي حرية التعبير تطبيقاً للقانون الأساسي، الذي يؤكد على حرية التعبير والتظاهر السلمي.

وحيّت الجبهة جماهير شعبنا في قطاع غزة التي خرجت، في مسيراتها التي طالبت بإنهاء الانقسام، داعية إلى استمرارها.

وأكدت أن انهاء الانقسام، واستعادة الوحدة الوطنية، صمام الامان لمشروعنا الوطني، خاصة في ظل ما يُحاك من مؤامرات للمساس بحقوقنا الوطنية، ممثلة "بصفقة القرن" المزمع الاعلان عنها قريبا، والتي بدأت عمليا بقرار ترمب بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، ونقل سفارة بلاده إليها، وتقليص دعم وكالة اللاجئين، لإنهاء المؤسسة الدولية.

الاتحاد الديمقراطي

كما أدان الاتحاد الديمقراطي "فدا"، الاعتداء على المسيرة الجماهيرية، واعتبره "عملا تخريبيا"، ويشكل ضربة حقيقية للديمقراطية، والعمل الوطني المشترك، مؤكدا ضرورة حماية مثل هذه الفعاليات، وصيانتها.

وقال الاتحاد في تصريح صحفي، "إن مجموعة مأجورة داهمت موقع الفعالية الجماهيرية، وقامت برفع شعارات وهتافات مخالفة لما هو متفق عليه وطنياً، وبالاعتداء على المشاركين من نساء، وشباب، وموظفين، وأهالي أسرى، وشهداء".