النجاح الإخباري - بعد ازدياد الحديث مؤخرًا عن خط ضم الضفة الغربية المحتلة وتأكيد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على وجود هكذا خطط، عرضت وسائل إعلام عبرية خطط الضم الثلاثة التي طرحها اليمين الإسرائيلي المتطرف وفصلت طبيعة كل منها.

ويتحدث المقترح الأول الذي عرضه وزير التعليم الإسرائيلي المتطرف نفتالي بينيت عن ضم المناطق المصنفة "ج" في الضفة الغربية المحتلة، أي ما يشكل 60% من مساحتها، والتي يعيش فيها نحو 300 ألف فلسطيني، فيما يقطن المستوطنات في هذه المنطقة نحو 400 ألف مستوطن.

ويرى مختص في الصراع العربي الإسرائيلي شاؤول أريئيلي أن هكذا خطة تعني قطع الطريق على أي محاولة فلسطينية مستقبلية لبناء دولة، إذ تجعل الخطة الأراضي الفلسطينية عبارة عن "كانتونات" لا تصلح لشيء، بينما تبلغ مساحة الأراضي المنوي ضمها مليون ونصف دونم.

أما الثانية، فهي لعضو الكنيست عن حزب (الليكود) المتطرف يهودا غليك وتنص على ضم مناطق القدس المحتلة بما فيها المستوطنات الشرقية "معاليه أدوميم وغيرها"، وتطلب ضم ما نسبته 3% من أراضي الضفة بما يشمل الكتل الاستيطانية الكبيرة مثل "غوش عتصيون" وبعض المستوطنات المعزولة.

بينما يستوطن في هذه المنطقة نحو 150 ألف مستوطن وهم 30% من مجمل مستوطني الضفة المحتلة، فيما تهدف الخطة إلى التخلص من الغالبية الفلسطينية في القدس خشية اشتراكهم بانتخابات مستقبلية لرئاسة بلدية القدس.

أما الثالثة التي قدمها عضو الكنيست يوآف كيش فتتحدث عن ضم غالبية المستوطنات بالضفة بما فيها الكتل الاستيطانية والمستوطنات القريبة من بعضها بمسافة حتى كيلومتر واحد.

وتعتبر الخطة الأبرز والقابلة للتطبيق إسرائيليًا حال وجود مصادقة بالكنيست هي خطة بينيت التي ستعرض على الكنيست لاحقًا في الوقت الذي أقر فيه نتنياهو بوجود حوار مع الإدارة الأمريكية حولها، الأمر الذي نفته الإدارة جملة وتفصيلًا.

في حين، لا يرغب اليمين المتطرف بضم أي من المناطق الخاضعة للسيطرة الفلسطينية وعلى العكس تسعى للتخلص من المناطق ذات الكثافة السكانية، والتي يعيش في المناطق المصنفة "ج" أقل عدد من الفلسطينيين بينما تشمل هذه المنطقة غالبية الأراضي الفلسطينية.

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترمب اعتبر أن القدس أصبحت "عاصمة إسرائيل، ولم يعد هناك إمكانية للحديث بشأنها على طاولة المفاوضات" بعد اعتراف إدارته بذلك.

وأكد على ضرورة أن يتوصل الطرفان إلى تسوية سياسية تفضي إلى اتفاق، مشيرًا إلى أن الإدارة الأمريكية تنتظر ما يمكن أن يحدث من أجل تقديم مبادرتها للسلام.

وأردف قائلاً:" يجب على الطرفين تقديم تنازلات من أجل ذلك".

يأتي ذلك في ظل تزايد الحديث عن طرح الإدارة الأمريكية لما بات يعرف بـ"صفقة القرن".