وفاء ناهل - النجاح الإخباري -
أكد نائب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي زياد النخالة، أن ادعاءات رئيس وفد حركة فتح للمصالحة، بأن الجهاد الإسلامي تسعى لإفشال المصالحة الوطنية، هو ادعاء باطل ومحاولة هروب ورمي الأخطاء والفشل على الآخرين.
وشدد النخالة في حديث خاص لـ "النجاح الاخباري" أن حركة الجهاد منذ البداية تدعو للمصالحة ووحدة الشعب، ولذلك ادعاء الأحمد مردود عليه ولا يوجد عليه أي دليل ، ويمكن الاستفسار من كل الفصائل الفلسطينية حول الموقف الجهاد الاسلامي من المصالحة الوطنية".
وأشار النخالة إلى أن موقف السلطة الفلسطينية واضح تجاه المصالحة، فهي ترفع شعار التمكين والسيطرة الكاملة على الوضع في قطاع غزة. وتساءل ماذا فعلت الجهاد الاسلامي بهذا الصدد؟ ولماذا ستكون معنية بإفشال المصالحة كما يدعي الأحمد؟، موضحاً ان الحركة ليست جزءاً من السلطة، ولا تملك وزارات ولا موظفين، فكيف يمكن لها أن تعطل المصالحة؟ والمعادلة على الأرض واضحة والجميع يعرف أن هناك طرف ما يسيطر على الوضع، إضافة إلى أن السلطة هي التي تتحدث عن التمكين وطرد الموظفين وجلب الموظفين القدامى. فكيف يمكن للجهاد أن يكون لها دور في هذا الامر؟".
وشدد على أن اتهام الأحمد هو للهروب من الفشل، معبراً عن قناعته أن كل الدلائل تشير أن لا أساس من الصحة لادعاءات الاحمد وهذا الاتهام محاولة لإلقاء اللوم على الاخرين للهروب من الفشل". 
وقال :" الأحمد يستطيع أن يدعي هنا وهناك، ولكن الواقع ليس كذلك. وتساءل النخالة.. ما دور الجهاد الإسلامي عندما اتخذت الحكومة قراراً بعودة الموظفين للوزارات؟ وهل نحن من أصدرنا هذا القرار الذي اعترضت عليه حركة حماس والمناخ العام الفلسطيني، متسائلاً لماذا يزج باسم حركة الجهاد الإسلامي من قبل الأحمد؟.
وأوضح النخالة أنه لا توجد جهة بعينها مسؤولة عن تعطيل المصالحة، ولكن هناك واقع معقد، وعندما حاولنا التوصل لحل كان هناك طلب بحل اللجنة الإدارية من قبل حركة فتح وهذا ما حصل، ويفترض أن يكون هناك خطوة مقابلة بقدرها من قبل حركة فتح وهكذا تحل الامور بالتدريج".
وتابع قائلاً: "الواقع معقد وهناك انفصال بالجغرافية وبالوظيفة والمؤسسات وفي كل شيء، وإذا أردنا تجاوز كل هذه الاشكاليات يجب أن يتم الأمر بطريقة هادئة وبدون تصريحات استفزازية من أي طرف من أجل وحدة شعبنا".
وقال : أنا كمراقب أقول أن الرئيس محمود عباس اشترط أن تحل حماس اللجنة الإدارية، لكي يتم رفع العقوبات عن غزة، وهذا لم يحصل، متسائلاً ما علاقة الجهاد بهذه الأجواء؟ وما صدر من تحميل مسؤولية للجهاد بالسعي لإفشال المصالحة "عيب"، مشيراً إلى ضرورة أن يعلم المسؤولين الناس بالحقيقة وأن لا يحيلو عجزهم بإيجاد إجراء مصالحة جدية على الاخرين".
وعبر النخالة عن خشيته من حدوث فوضى في قطاع غزة إذا استمرت الأمور بهذه الطريقة، ويجب أن يدرك الجميع مسؤوليته ويأخذ القرارات السليمة للوصل للهدف الاساسي وهو المصالحة".
يشار إلى أن رئيس وفد حركة فتح للمصالحة عزام الأحمد اتهم حركة الجهاد الإسلامي بالسعي لإفشال المصالحة الفلسطينية.