وفاء ناهل - النجاح الإخباري - أكَّد عضو الَّلجنة المركزية حسين الشيخ أنَّ هدف الحكومة الرئيس هو إنهاء الانقسام فعليًّا، وأضاف: "لا نبيع أحلام للشعب، الموقف الفلسطيني الرسمي والشعبي واضح،  وأجندتنا وطنية خالصة ولا حسابات مع أي دولة أخرى".

وتابع الشيخ في حديثه لـ"تلفزيون فلسطين" خلال برنامج ملف اليوم، :" نتّجه نحو المصالحة بكل إيجابية، وقد وقَّع الرئيس أبو مازن خلال اجتماع الَّلجنة التنفيذية على قرار فتح باب التجنيد للمحافظات الجنوبية، ما يؤكّد على النفس الإيجابي، لتحقيق وإنجاح المصالحة، ونحن نريد شعبًا واحدًا وسلاحًا واحدًا وشرعية واحدة".

وأضاف:  "نحن نثمّن الموقف المصري منذ  البداية، والرئيس في كل لقاء مع الرئيس المصري، يطالب برفع مستوى الجهد المصري، لأنَّنا ندرك حجم ودور مصر وتاثيرها ونقدّر هذا الجهد، لم نترك باب مع أشقائنا العرب الآخرين، ومنهم ملك الأردن، وملك السعودية ولهما دور نقدره ونحترمه ونثمّن كلَّ الجهود العربية التي دفعت باتّجاه المصالحة".

وأكَّد الشيخ: "أنَّ موقف الحكومة  واضح وهو حماية القرار الوطني الفلسطيني المستقل واحترام سيادة الدول، والعديد من الأزمات حصلت بالمنطقة لم نتدخَّل بشكل سافر بأي شكل من الأشكال، ورغم كلّ الضغوط التي تعرضنا لها لم نتدخل في كلَّ الأزمات بالمنطقة،  وموقفنا واضح، لا نتدخَّل بالشؤون العربية إلا في حال كان لنا دور إيجابي لحماية وحدة وسيادة هذه الدول، وتعزيز سيادتها".

وأضاف : "لا أحد يفرض شروطه علينا، نحن ذاهبون باتجاه المصالحة، وأهم جملة  قالها الرئيس خلال اجتماع اللجنة المركزية: "أريد الهجوم الإيجابي الكامل لإنهاء الانقسام، و لا أريد سماع كلمة سلبية، يجب توظيف كلّ الطاقات لإنهاء الانقسام وإنجاح المصالحة".

وتابع الشيخ: "الرئيس قالها دائماً لا دولة في غزة ولا دولة بدون غزة، وبنجاح المصالحة هناك خاسرون وعلى رأسهم أعداء الشعب الذين لا يرغبون بقيام الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من حزيران وعاصمتها القدس الشرقية، وأيّ حلّ ينتقص من ذلك غير مقبول وسنقاومه بكلّ قوة ولن نقبل  أيّ حلّ مجزوء".

 ووضح:  "إنَّ كلَّ المحاولات لإعطاء الحكومة فرصة حقيقية لممارسة مهمامها في القطاع وبسط سلطتها كما بالضفة الغربية، نريد نظامًا واحدًا وسلاحًا واحدًا وقانونًا واحدًا، لوا يوجد أيّ دولة في العالم تقبل بازدواجية السلطة والسلاح والنظام، نريد بناء نظام فلسطيني ديموقراطي وتداول للسلطة بالطرق السلمية من خلال صندوق الاقتراع، والنظام الواحد السلاح الواحد هي من ستوصلنا لهذا الهدف، والانقسام سيضيع حلمنا باقامة الدولة الفلسطينية".

وفيما يتعلق بالمعابر قال الشيخ: " المعابر كافة تحت إدارة حكومة الوفاق الوطني، وفيما يتعلق بمعبر رفح له صيغة خاصة مع الجانب المصري".

وحول قطاع الأمن، قال الشيح: "مفتاح التمكين هو الأمن، ونحن نريد أمن واحد فقط، نريد بناء عقيدة أمنية فلسطينية منسجمة واحدة، تحت قيادة السلطة الوطنية الفلسطينية".

وأضاف: "شعبنا عانى (11) عامًا من آثار الانقسام، ونعي أنَّ الطريق أمامنا لن تكون مفروشة بالورود، لكن نحتاج جهد الجميع في العمل"، مبيّنًا أنَّ الرئيس عباس وقَّع اليوم على قرار لفتح باب التجنيد في قطاع غزة لإعادة بناء الأجهزة الأمنية، مشدّدًا على أنَّ المؤسسة الأمنية حامية المشروع الوطني الفلسطيني واللعب فيها غير مسموح إطلاقاً.

وأوضح أنَّ مدَّة الَّلجنة القانونية والإدارية لتصويب أوضاع الموظفين هي ثلاثة أشهر ونصف، لحل هذه القضية بشكل نهائي.