عاطف شقير - النجاح الإخباري - شكلت الفعاليات التي نظمها مركز الإعلام في جامعة النجاح في ذكرى مرور مئة عام على وعد بلفور المشؤوم ما يشبه المحاكمة لآرثر جيمس بلفور الذى أعطى وعدا لليهود بإنشاء وطن قومي لهم في فلسطين.
وأجمعت الفعاليات على إدانة بلفور بالجريمة العظمى بحق شعب بأكمله، عندما أطلق "وعد من لا يملك لمن لا يستحق" لوصفهم الوعد.
ونظم مركز الإعلام في النجاح سلسة فعاليات مترابطة في ذكرى اليوم المشؤوم، بدأها بإطلاق هاشتاج #ستعتذروا ومن ثم موجة مفتوحة على الهواء مباشرة تضمنت أكثر من عشرة تقارير وخمسة فيدوغراف واستضافة أكثر من 20 شخصية بين سياسيين ومفكرين ومحللين، إضافة إلى تغطية الفعاليات المختلفة التي شهدها الوطن. 
كما انتج مركز الإعلام فيلما وثائقيا حول وعد بلفور يتحدث الفيلم حول تاريخ المأساة التي تعرض لها الشعب الفلسطيني. ويتحدث الفيلم عن الجوانب القانونية المترتبة على اعتذار بريطانيا عن وعدها المشؤوم مسلطين الضوء من خلال فيلم "ستعتذروا" على الدور الذي تلعبه القيادة الفلسطينية في جلب الاعتراف الدولي بفلسطين 
وارتدى مذيعو النشرات التلفزيونية والتغطية المفتوحة اللباس الاسود تعبيرا عن سوداوية هذا اليوم بالنسبة للشعب الفلسطيني.
واشترك لفيف من طاقم  المركز في تسجيل رسالة مصورة طالبوا بها بريطانيا بالاعتذار عن فعلتهم التي بدأت قبل 100 عام ولا تزال مستمرة. 
وفي هذا الصدد، قال غازي مرتجى مدير مركز الاعلام" ان مركز الاعلام يحمل الهم الوطني خلال برامجه الاعلامية المختلفة منوها ان وعد بلفور جريمة ارتكبتها بريطانيا بحق الشعب الفلسطيني مطالبا حكومة بريطانيا بالتكفير عن خطئها التارخي من خلال الاعتراف بالدولة الفلسطينية.
وانتقد مرتجى إصرار رئيسة وزراء بريطانيا على الاحتفال بمرور مئة عامة على وعد بلفور، الأمر الذي يمثل إصرارا من بريطانيا على جريمتها كما أن كل المناطق التي احتلتها بريطانيا لا زالت تعاني حتى الآن.
وحول ما تقوم به القيادة الفلسطينية من خطوات وإجراءات بشأن مطالبة بريطانيا بالاعتذار عن وعد بلفور قال مرتجى "عندما طالب الرئيس بالاعتذار فهو يعرف ماذا يريد ويعرف أن المهم هو ما بعد الاعتذار والذي سيتحول إلى عمل استراتيجي مهم.
مضيفا "الاعتذار يعني أننا نحن من نقول أنننا قد نمح الإسرائيليين وطنا، لكن الآن الآية معكوسة، أيضا الاعتذار يعني أن بإمكان الفلسطينيين المطالبة بالاعتذار وبالتالي الرئيس يعرف ماذا يريد ويعرف ماذا يعني الاعتذار".
وأشار مرتجى إلى الخطوات الاستراتيجية التي يسعى الرئيس إلى تنفيذها على الأرض من خلال تحرك الدبلوماسية الفلسطينية على أكثر من صعيد وفتح أكثر من ملف.
وتحدث مرتجى عن مقال الرئيس ولماذا كتب هذه المرة مقالا وليس كلمة، مشيرا إلى أن الهدف أن يكون المقال وثيقة تاريخية، والمقال هو وثيقة سياسية للأجيال القادمة ويجب أن تحفظ وسيتم ذلك وسيتحدث المستقبل عن هذه الوثيقة.