النجاح الإخباري - افتتح المجلس الثقافي البريطاني، اليوم ، معرض الفنون والإعاقة "تحديات ونجاح" في مدينة نابلس، وذلك تحت رعاية وزارة الثقافة وبلدية نابلس.

وحضر الافتتاح: رئيس بلدية نابلس الحاج عدلي يعيش، ووكيل وزارة الثقافة عبد الناصر صالح، وعدد من أعضاء المجلس البلدي، وممثلون عن المؤسسات الرسمية حكومية وخاصة، بالإضافة إلى الشركاء وفنانين فلسطينيين وبريطانيين من ذوي وغير ذوي الإعاقة.

ويستمر المعرض حتى يوم الثلاثاء 23 أيار ويتخلله ندوة حول موضوع الاعاقة والابداع ودور الفن كأداة للتعبير وتغيير الصورة النمطية.

وعبر صالح عن فخر وزارة الثقافة بإنجازات ذوي الإعاقة في فلسطين، وشكر المجلس الثقافي البريطاني والمؤسسات الأهلية الشريكة والفنانة ريتشل جادسدن على مبادرتهم ودعمهم لفئة ذوي الإعاقة.

كما أكد ضرورة دمج ذوي الإعاقة لكي يصبحوا جزءا أصيلا من الفعل الثقافي، بالإضافة إلى تأكيده على ضرورة إشراكهم في كافة المجالات واعطائهم الفرص لإظهار ما لديهم من إبداعات قد تفوق التوقعات.

وتهدف الفعالية التي ينظمها المجلس الثقافي البريطاني وتنظم بالشراكة العديد من المؤسسات المحلية الشريكة، إلى الاحتفال بمرور خمس سنوات من العمل على برنامج الفنون لذوي الإعاقة، والجمع بين المؤسسات والفنانين المستقلين في فلسطين من أجل تبادل الأفكار وقصص النجاح، واستطلاع الإمكانيات للعمل المشترك على برنامج ذي نطاق أوسع.

وقالت مدير برامج الفنون في المجلس الثقافي البريطاني سهى الخفش، "تنبع أهمية معرض الإعاقة والفنون التي تنظم في ونابلس من أنها تجمع المؤسسات الفلسطينية والبريطانية والفنانين أيضا لمشاركة الأفكار وقصص نجاحهم مما يساهم في بناء مشاريع تدعم الفنانين من ذوي الإعاقة لتنمية مهاراتهم ومهارات المؤسسات التنموية والثقافية المشاركة".

وأضافت "الفنانون من ذوي الإعاقة هم مهنيون متميزون يمكنهم المساهمة بفعالية عالية في الحياة الثقافية والقطاعات الإبداعية في كل من فلسطين والمملكة المتحدة مما يدعم بقوة مبدأي التعددية والدمج في مجتمعاتنا، كما أتمنى أن تنال مواهب الفنانين الفلسطينيين المشاركين من ذوي الإعاقة إعجابكم".

يذكر أن الأعمال الفنية التعبيرية المقدمة في المعرض هي نتاج ورش عمل وإقامات فنية، حيث كلف المجلس الثقافي البريطاني من خلالها الفنانة البريطانية من ذوات الإعاقة، ريتشل جادسدن، بإدارة برنامج لبناء القدرات وتنمية المهارات الفنية مع التركيز على الرسم وتحديد ما يعرف بخريطة الجسد وتلوينها. وقدم هذا البرنامج على مدى الأشهر الثمانية عشرة الماضية لمجموعة تضم مائة من الأشخاص ذوي الإعاقة، حيث اشتملت هذه المجموعة على عدد من الفنانين المحترفين، والرياضيين، ومجموعات ومجتمعات محلية تعاني من الصدمة في مدن فلسطينية مختلفة.

ويشار إلى أن بعض اللوحات المعروضة سبق وأن عرضت في مهرجان إنارة شعلة تراث ريو الأولمبي لذوي الاعاقة والذي انعقد في أيلول عام 2016 في ستوك ماندفيل، في المملكة المتحدة. كما يشمل قطعا فنية أخرى تم عرضها في مشاريع ومعارض لتبادل الثقافات في أرجاء المملكة المتحدة.

وقالت الفنانة البريطانية ريتشل جادسدن: "إن منح الأشخاص ذوي الإعاقة فرصة للإبداع بمثابة منح ذوي الإعاقة والمجتمعات التي هم جزء منها فرصة قد تغير حياتهم، بحيث تمنح عملية إنتاج فن عظيم صوتا لأولئك الذين لا صوت لهم. وعليه، يؤدي تبني هذه الفكرة والعمل عليها إلى التغيير الاجتماعي والثقافي".

كما أكد السيد هاني مقبول ممثل عن بلدية نابلس، أهمية دعم الأشخاص ذوي الإعاقة من قبل المؤسسات في المجتمع المحلي وتطرق إلى بعض إنجازات البلدية السابقة في هذا المجال، كما أشار إلى التزامهم المستقبلي بدعم الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة.

وتأتي هذه الفعالية كجزء من برنامج "الفنون لذوي الإعاقة" الذي يقوم المجلس الثقافي البريطاني بتفيذه في فلسطين منذ عام 2012 من خلال عدة فعاليات وأنشطة، بهدف الوصول إلى كافة المستويات، بدءا من صانعي القرار ووصولا إلى الناشطين من الأفراد. ويسعى البرنامج إلى رفع مستوى الوعي حول القضايا ذات العلاقة بوضع الأشخاص ذوي الإعاقة، وكذلك وضع الإعاقة داخل الوسط الفني، ويسلط الضوء على العوائق التي يواجهها هذا القطاع بشكل مهني ومبتكر.

وتقام هذه الفعالية بالشراكة مع عدد من المؤسسات المحلية، كجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني وجمعية نجوم الأمل والاتحاد الفلسطيني العام للأشخاص ذوي الإعاقة ووزارة التنمية الاجتماعية ووزارة التربية والتعليم ونادي التعاون لرياضة ذوي الاحتياجات الخاصة.