النجاح الإخباري - كشفت دراسة حديثة، عن أقدم دليل للنشاط البشري في كهف "وندرويرك" صحراء كالاهاري بجنوب إفريقيا، واسم الكهف يعني باللغة المحلية "المعجزة".

وخلصت الدراسة المنشورة في دورية "كواتيرناري ساينس ريفيوز" إلى وجود مؤشرات مبكرة على استخدام النار وصنع الأدوات بين البشر في عصور ما قبل التاريخ.

استخدام النار المبكر

وفي طبقة بأعماق الكهف، استطاع الفريق العملي رصد التحول من استخدام أدوات "أولدوان" إلى أدوات يدوية مبكرة منذ أكثر من مليون عام، وحتى الاستخدام المتعمد للنار من قبل أسلافنا في عصور ما قبل التاريخ إلى مليون سنة مضت.

ويرى العلماء أن الاستخدام المتعمد للنار داخل الكهف يعد اكتشافًا مثيرا؛ نظرا لأن الأمثلة الأخرى للاستخدام المبكر للنار، تأتي من مواقع في الهواء الطلق حيث لا يمكن استبعاد الدور المحتمل لحرائق الغابات. في حيث عثر في كهف "وندرويرك" على مجموعة كاملة من بقايا النار: العظام المحترقة والرواسب والأدوات بالإضافة إلى وجود الرماد.

عملية التأريخ

يعد تأريخ رواسب الكهوف أحد أكبر التحديات في علم الإنسان القديم، ويعرف أيضًا باسم دراسة التطور البشري.

وللتغلب على هذا التحدي، قام الفريق بتحليل طبقة رسوبية بسمك 2.5 متر تحتوي على أدوات حجرية وبقايا حيوانات وبقايا حريق باستخدام طريقتين هما المغناطيسية القديمة وتأريخ الدفن.

فيما اعتمد البروفيسور آري ماتون، مدير معهد هوجي علوم الأرض، على طريقة تأريخ ثانوية للتأكيد بشكل أكبر على وقت احتلال "البشر" الأقدم للموقع.