النجاح الإخباري - أكد علماء فلك وجود الكوكب "بروكسيما بي" الشبيه بالأرض، والذي قد يحتوي على ماء سائل، ويبعد عنا مسافة 4.2 سنة ضوئية عن الشمس.

ووفقا للعلماء، فإن كتلة "بروكسيما بي" تبلغ 1.17 مرة من كتلة الأرض، كما أنه يقع في المنطقة الصالحة للحياة حول النجم "بروكسيما سنتوري"، ويدور حوله مرة كل 11 يوما.

واكتشف الكوكب "بروكسيما بي" لأول مرة في عام 2016 باستخدام مرصد المرصد الجنوبي الأوروبي "هاربس"، ولكن تم إجراء التحليل الأخير بواسطة مطياف "إيسبريسو" الأوروبي، والذي يتميز بدقة تبلغ 3 أضعاف دقة المرصد "هاربس"، مما يسمح ببيانات دقيقة عن حجم الكوكب الخارجي وتوقيت المدارات.

وأكد التحليل بواسطة مطياف "إيسبريسو" أن الكوكب البعيد يحصل من نجمه على نفس كمية الطاقة التي تتلقاها الأرض من الشمس، وهو ما يعني أن درجة حرارة سطحه يشير إلى أن الماء سيكون في شكل سائل ويحتمل أن يؤوي حياة.

ووفقا للدراسة فإن "اكتشاف بروكسيما بي يمثل أحد أهم المعالم في علوم الكواكب الخارجية في السنوات الأخيرة. ومع ذلك، فإن الدقة المحدودة لبيانات السرعة الشعاعية المتاحة وصعوبة نمذجة النشاط النجمي تتطلب تأكيدات بخصوص كتلته بالنسبة للأرض"، حسبما نقلت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.

وأضافت الدراسة "نهدف إلى تأكيد وجود بروكسيما بي باستخدام قياسات مستقلة تم الحصول عليها باستخدام مقياس الطيف إيسبريسو الجديد، وتحسين المعايير الكوكبية مع الاستفادة من دقتها المحسنة".

وتعليقا على الدراسة، قال قائد فريق أبحاث إيسبريسو وأستاذ علم الفلك في جامعة جنيف بسويسرا، فرانشيسكو بيبي "لقد كنا سعداء جدا بأداء مرصد هاربس، الذي كان مسؤولا عن اكتشاف المئات من الكواكب الخارجية على مدى السنوات الـ17 الماضية.. لكننا سعداء حقا في أن مطياف إيسبريسو يمكن أن يحقق قياسات أفضل، وهو أمر ممتع ومكافئ للعمل الجماعي المتواصل لما يقرب من 10 سنوات".