النجاح الإخباري - الأمومة ليست أمرًا بسيطًا، ورغم ما قد تواجهه الأم من فترات صعبة، إلا أن كل امرأة تُقدس تلك النعمة ولا تكل أبدًا.

وتمر كل الأمهات بفترة يكون فيها الطفل متذمرًا جدًا، وتصبح تلك الفترة مُتعبة؛ لأن معظم الأمهات لا تعرفن كيف تتعاملن مع ذلك السلوك.

وأشارت الأبحاث إلى أن مرحلة تذمر الأطفال تبلغ ذروتها عندما تتراوح أعمارهم بين سنتين و4 سنوات، ومعظم الآباء يتعاملون مع ذلك بغضب أو سأم.

وتشير الدكتورة “جيسيكا ميشيلسون” إلى أن تذمر الطفل قد ينتج عن شعوره بالحاجة إلى مساعدتك واهتمامك، فعندما يشعر الطفل بالإجهاد، الجوع، العطش، أو التعب، يلجأ إلى التذمر، وبالإضافة إلى الحاجة لمساعدتك، قد يكون بحاجة لشيء معين مثل، بعض الماء، أو أخذ قيلولة أيضًا.

الحل: عندما يتذمر طفلك، عليكِ التفكير بعدة أمور، مثل هل هو متعب، جائع أو عطشان؟ هل نام بوقت متأخر أمس أو هل لديه مشكله عاطفية مثل مشكلة مع صديق؟ أو ما إذا كان يعاني من مشكلة جسدية تزعجه.

كما توضح خبيرة علم النفس “بيكي بيلي” أن التذمر أحيانًا يكون إشارة إلى حاجة الطفل لمزيد من التواصل، والقيام بنشاطات مع الوالدين مثل، القراءة، طهي وجبة أو اللعب سويًا، كما أشارت إلى أن الأطفال يميلون للتذمر عندما تكون البيئة الأسرية سلبية أو متضاربة، فكلما أظهرت الأم المزيد من السلبية، جادل الأطفال أكثر وتذمروا.

الحل: بدلاً من تفريغ جم غضبك على طفلك وعقابه بسبب تذمره، تحققي أولًا مما إذا كنتِ تتعاملين بتوتر معه، وابذلي بعض الجهد لقضاء الوقت الجيد معًا وتحقيق بيئة أسرية مناسبة له.

ويلجأ العديد من الأطفال إلى التذمر للتعبير عن شعورهم بالحزن أو خيبة الأمل، وقد شدد خبراء النفسية على أهمية دعم الآباء لأطفالهم وتقبلهم بدلاً من محاولة التحكم فيهم وفي مشاعرهم.

الحل: قبل معاقبة طفلك، تذكري أن له مشاعر مثل باقي البشر وقد لا يستطيع التعبير عنها إلا من خلال التذمر وحاولي فهم ما يزعجه، وإذا لم تستطيعي تهدئته ولم تتحملي تذمره، جربي أخذ شهيق ببطء لمدة 5 ثوان ثم اطلقي زفيراً لـ 5 ثوان أخرى.