النجاح الإخباري - من المقرر أن يبدأ فريق من العلماء مهمة "يوم عيد الحب" الأولى من نوعها لاستكشاف نظام بيئي بحري غامض في القطب الجنوبي، ظل مخفيا منذ 120 ألف عام  ولم تصبح المنطقة متاحة إلا عندما انفصل جبل جليدي يبلغ وزنه تريليون طن، أي أربعة أمثال حجم لندن، من الجرف الجليدي "لارسن سي"، في يوليو الماضي.

وسيقوم الفريق الدولي بقيادة هيئة المسح البريطاني للقطب الجنوبي (BAS)، بإقامة قاعدة في جزر فوكلاند قبالة ساحل الأرجنتين، اليوم الأربعاء.

وسيقضي الفريق، كجزء من مهمته، ثلاثة أسابيع على متن السفينة البحثية "جيمس كلارك روس"، والتي ستقوده إلى المياه الجليدية، للوصول إلى الموقع البعيد، في أنتاركتيكا.

وبمجرد الوصول إلى المكان المحدد، سيستخدم الفريق الدولي الكاميرات وزلاجة مصممة خصيصا لجمع الحيوانات في قاع البحر وكذلك العوالق والميكروبات والرسوبيات وعينات المياه.

ويأمل الفريق في أن تقدم نتائج البحث "صورة عن الحياة الموجودة تحت الجرف الجليدي، فضلا عن إمكانية تتبع التغيرات في النظام البيئي".

وقالت كاترين لينز، قائدة البعثة، لموقع "RT.com": "لا نعرف ما هو المجتمع الأساسي الفعلي تحت الجرف الجليدي"، فعلى الرغم من التقدم التكنولوجي للغواصات المستقلة (AUV)، فإنها ما تزال غير قادرة على تحديد الأنواع الجديدة المحتملة.

فيما قال المدير العلمي لهيئة المسح البريطاني للقطب الجنوبي ديفيد فوغان: "الأمور المثيرة قد تكون جيدة ولكن البعثة لا تخلو من المخاطر، فنحن بحاجة لأن نكون جريئين، فالطريق إلى لارسن سي طويل وهناك الكثير من الجليد في المنطقة".

وبينما كان فريق البحث يحاول سابقا الاستفادة من الشقوق التي شهدها الجرف الجليدي "لارسن سي"، إلا أن الحياة البرية المحلية الأخرى كانت قد غزت المنطقة قبل وصول الباحثين.

ويحتاج الفريق إلى العمل بسرعة قبل أن تأتي أشعة الشمس بالوافدين الجدد وتغير بيئة المكان، لمعرفة الأنواع الموجودة حاليا هناك وكيف تنمو وتتغذى. فبينما كان فريق البحث يحاول سابقا الاستفادة من الشقوق التي شهدها الجرف الجليدي "لارسن سي"، كانت الحياة البرية المحلية الأخرى قد غزت المنطقة قبل وصول الباحثين.