النجاح الإخباري - أعلن وزير التربية ووزير التعليم العالي الكويتي حامد العازمي ، تشكيل لجنة تحقيق مكونة من ثلاث جهات مختلفة، من خارج وزارة التربية لضمان الحياد، في وفاة طالب عمره 9 سنوات تعرض للضرب على يد مدرسة وافدة (مصرية) على صدره الاثنين الماضي في مدرسة عمرو بن العاص في منطقة (الروضة).

وأعلن الوزير تشكيل لجنة تضم وزارة الصحة وإدارة الفتوى والتشريع وغيرها.

وأكد الوزير الدكتور العازمي اتخاذ وزارة التربية جميع الإجراءات القانونية بعد الحادثة، وأنها ستُطبق القانون على من تثبت للجنة التحقيق تسببه في وفاة الطالب.

هذا وهزت قضية وفاة الطالب عيسى البلوشي الذي يعاني من مشاكل صحية في القلب، الكويت ووسائل التواصل الاجتماعي، وطالب المغردون بمحاسبة المعلمة.

وأكد ثامر البلوشي والد الطالب أنه سيتقدم بعد الانتهاء من مراسم العزاء لمقاضاة وزارة التربية وإدارة المدرسة والمعلمة المصرية.

وقال ثامر البلوشي والد الطفل عيسى لـصحيفة "الرأي" الكويتية، إن أولياء الأمور يشتكون من طريقة المعلمة "المصرية" حسب قوله.

ومضى البلوشي قائلاً إن "المعلمة ضربت عيسى وسحبته ودفعته باتجاه الجدار وسحبته من أذنه ومن ثم طردته خارج الصف، ولما جاءت والدته للمدرسة قامت المعلمة بشتم الأم، والمديرة المساعدة كانت موجودة وشاهدة على الواقعة".

وتابع "من حقنا أن نسأل عن ولدنا إذا تعرض للإهانة والضرب، لابد نستفسر ونحاسب، فولدي حالة خاصة، لكن المعلمة ردت بأن ولدي قليل أدب، واعملوا اللي انتوا عاوزين تعملوه، ثم توفي ثاني يوم".

بدورها، قالت مديرة منطقة العاصمة التعليمية بالإنابة ليلى الشريف لصحيفة "الرأي" إن "المعلمة لم تضرب الطالب، والوفاة كانت طبيعية وقضاء وقدرا في منزل ذويه، لكن المعلمة قامت بسحبه من قميصه حين أراد الاستئذان إلى دورة المياه، مؤكدة أن مديرة المدرسة على علم بالحالة الصحية للطالب ومن المفترض أنها أبلغت جميع المعلمات بذلك".

بدوره، وصف مصدر تربوي للصحيفة، أن "تصرف المعلمة المتهمة مع الطالب كان متعسفاً، إذ إن الطالب المصاب بالقلب يضطر إلى الذهاب بين الحين والآخر إلى دورة المياه، لكنها منعته من الذهاب إليها بقولها (ما تتدلعش كلكو عندكو إعاقات متوسطة)، الأمر الذي أدخل الطالب في نوبة بكاء خلفت شعوراً نفسياً لديه حمله معه في قلبه إلى أسرته التي آلمها الموقف، فتوجهت والدته في اليوم التالي إلى منطقة العاصمة التعليمية لتسجيل شكوى كاملة بحق المعلمة متهمة إياها بالسب والقذف، إلا أنها فوجئت حين عودتها بسقوط فلذة كبدها في دورة المياه فحملته مسرعة إلى المستشفى إلا أن إرادة الله سبحانه وتعالى شاءت له مفارقة الحياة".