النجاح الإخباري - بعد 13 عامًا على إرسالها لدراسة كوكب زحل، نجحت المركبة الفضائية "كاسيني" بتنفيذ أول عملية انغماس في الفجوة المكونة بين الكوكب المذهل وحلقاته التي يتفرد بوجودها دون كواكب المجموعة الشمسية.
وقد نقلت المركبة صورًا ومقاطع فيديو مذهلة تعتبر الأولى من نوعها، الأمر الذي اعتبره علماء الفضاء إنجازًا مهمًا في استكشاف زحل، وتمت محاكاة عملية الانغماس هذه بفيديو مصور وفق تقنية التدوير الكامل (360 درجة).
إن الكواكب السابحة في فلك شمسنا ما انفكت تتكاثر، مما يثير الخوف والإعجاب في الوقت نفسه، إذ لاشيء يمنع من أن يضرب كرتنا الأرضية كويكب هائم في مجاهل الكون.
ولا يزال العديد من العلماء والباحثين يحاولون استكشاف الكواكب والنجوم البعيدة، ومعرفة إذا كان هناك مخلوقات تعيش فيها، ويقول بروفيسور أمريكي إن هناك احتمال أن تكون الكائنات الفضائية قد وصلت إلى الأرض قبل البشر.
ويقول الأستاذ في جامعة بنسلفانيا جيسون رايت في ورقة العمل التي أصدرها مؤخراً، إن المخلوقات الفضائية ربما تجولت في عدة كواكب في نظامنا الشمسي في الماضي السحيق، بما فيها الأرض التي نعيش عليها.
وفي الآونة الأخيرة توالت الاكتشافات التي تنطبق عليها وصف «كوكب» لتشمل زهاء ألف منها هائمة في الفضاء البعيد، ولكنها تدور حول الشمس، ولايقل قطر بعضها عن 250 كيلومترا كما هو الحال مع الكويكب «كاوار» الذي تم اكتشافه العام 2002، ثم جاء بعد ذلك اكتشاف «دي دبليو» العام 2004 والذي يصل قطره إلى 1600 كيلومتر.
ومن هنا ينحو العلماء منحى تصنيف هذه الأجسام باعتبارها (كواكب) لا (كويكبات) لأن لها كتلة صخرية ولها مدار شبه ثابت وتمتلك جاذبية حتى وإن بدت ضعيفة.
 ويقدر العلماء عدد هذه الاجسام المرشحة لنيل رتبة كوكب بالمئات، بيد أنها جميعها بحاجة إلى اكتشاف المزيد من خصائص سطحها وتأثيرها في ميكانيكية المجموعة الشمسية برمتها.