الخليل - النجاح الإخباري -  أطلع رئيس بلدية الخليل تيسير أبو سنينة، اليوم الإثنين، القنصل البلجيكي العام لدى دولة فلسطين ويلفريد بفيفر، والوفد المرافق له، على أوضاع مدينة الخليل وانتهاكات الاحتلال فيها.

ولفت أبو سنينة أنّ مدينة الخليل تعاني بشكلٍ مضاعف بسبب وجود المستوطنين في قلبها، وإغلاق شارع الشهداء منذ مجزرة الحرم الإبراهيمي عام 1994، بالإضافة إلى تقسيم المدينة إلى قسمي (H2  وH1)، مما حمّل البلدية أعباء إضافية، وأدّى إلى ارتفاع  تكاليف الخدمة في المناطق المغلقة والمحيطة بالمستوطنات، بسبب تعمد قوات الاحتلال إعاقة طواقم البلدية من أداء عملهم بالوقت المطلوب.

وأوضح أنّ الخليل تتعرض لهجمة استيطانية ممنهجة تهدف إلى تفريغ البلدة القديمة من الفلسطينيين وتهويدها وسرقة إرثها الفلسطيني، مبينا أنّ البلدية كثّفت من جهودها لمتابعة قرار الاحتلال إخلاء مبنى البلدية قانونيا، وتعمل جاهدةً على كشف الوجه الحقيقي للاحتلال أمام الرأي العام العالمي والمجتمع الدولي.

وبحث أبو سنينة مع الوفد الضيف إمكانية التعاون وإبرام اتفاقيات توأمة وصداقة مع البلديات البلجيكية، لتنفيذ مشاريع مشتركة، من شأنها تحسين الخدمات المقدمة للمواطنين والارتقاء بالمدينة، خاصةً في المناطق المغلقة.

من جانبه، أكدّ القنصل بفيفر حرص الحكومة البلجيكية على دعم الشعب الفلسطيني، مشيرا إلى اتفاقية التعاون الموقعة بين الحكومتين الفلسطينية والبلجيكية، والتي تمخض عنها برنامج تعاون مشترك بين الطرفين لمدة خمس سنوات.

وبين أنّ الخليل من المناطق المستهدفة بالبرنامج، الذي يتضمن دعم قطاع الشباب، والتدريب المهني، والأبنية والمساحات الخضراء، والطاقة المتجددة، وإدارة النفايات الصلبة، وبناء القدرات، بالإضافة إلى إبرام اتفاقيات توأمة مع المدن البلجيكية.