النجاح الإخباري - صادقت حكومة الاحتلال الإسرائيلية، اليوم الأحد، على قرار بتخصيص ميزانية لتمويل بناء حي استيطاني يهودي جديد في مدينة الخليل جنوب القدس المحتلة.

وذكرت القناة السابعة العبرية، أن الحكومة قررت تخصيص 21 مليون شيكل (6.5 مليون دولار) لإخلاء موقع عسكري للإحتلال  الإسرائيلي سيقام مكانه حي "حزقيا" الاستيطاني.

وحسب القناة يتضمن المخطط بناء 31 وحدة استيطانية ومرافق للحي، مشيرة إلى أنه  أول حي يهودي يقام هناك بعد عشرين عاما.

وقال وزير الحرب الاسرائيلي أفيغدور ليبرمان في ختام الجلسة الاسبوعية للحكومة: "للمرة الأولى منذ أكثر من 20 عاما سيكون للخليل حي يهودي جديد في الموقع الحالي لمعسكر للجيش". 

وتابع ليبرمان بالقول: "إنها مرحلة مهمة في قرارات الحكومة الاسرائيلية لتعزيز المستوطنات في يهودا والسامرة" (المسمى الإسرائيلي للضفة الغربية).

بدورها انتقدت عضو الـ "كنيست"، تمار زندبرج من حزب "ميرتس" اليساري،  قرار الحكومة بشدة، وقالت إن مجموعة من المستوطنين يتحكمون بالحكومة، مضيفة بأنه يجب العمل على تصريف الاستيطان بدلا من توسيعه"، على حد تعبيرها.

من جهته انتقد رئيس "القائمة العربية المشتركة" أيمن عودة، هذه الخطوة، مشيرا إلى أن الحكومة تشعل المنطقة ثم تقول أنه ما من شريك للسلام.

وفلسطينيا، نددت وزارة الشؤون الخارجية والمغتربين التابعة للسلطة الفلسطينية، بالمخطط  الاستيطاني الجديد، وقالت: إنه يندرج في إطار "عمليات تهويد البلدة القديمة في الخليل في ظل غياب دولي مريب".

وأكدت في بيان لها، أن "عدم تنفيذ القرارات الدولية الخاصة بالاستيطان وعدم محاسبة إسرائيل كقوة احتلال على انتهاكاتها الجسيمة للقانون الدولي يشجع ائتلاف اليمين الحاكم في إسرائيل على التمادي بتنفيذ برامجه الاستعمارية التوسعية إرضاء لجمهوره من المستوطنين".

وحذرت الخارجية من أن "الانحياز الأمريكي الأعمى لإسرائيل وسياساتها الاستيطانية يشكل غطاء ودعما للبرامج الاستعمارية التي تغلق الباب نهائيا أمام تحقيق السلام على أساس حل الدولتين".

وستبنى الوحدات الجديدة في شارع الشهداء وسط البلدة القديمة، والذي كان في السابق يعج بالحركة والمحلات التجارية ويوصل إلى الحرم الابراهيمي، قبل أن يتحول إلى مساحة مقفرة بسبب التوتر الناتج عن الاستيطان في قلب المدينة الفلسطينية.

ويسكن في البلدة القديمة في الخليل 800 مستوطن، في أربع بؤر استيطانية، بحماية 1500 جندي إسرائيلي، وهجر نحو ألف فلسطيني من البلدة القديمة نتيجة سياسة التضييق، والاعتداءات اليومية من قبل المستوطنين والجيش، وأغلقت أسواق كاملة وشوارع رئيسية حيوية، في المنطقة. 

وكان مجلس الأمن الدولي تبنى في 23 كانون أول/ ديسمبر 2016 القرار 2334 الذي حث على وضع نهاية للمستوطنات في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ومطالبة إسرائيل بوقف نشاطاتها الاستيطانية في الضفة الغربية والقدس المحتلتين، وعدم شرعنة إسرائيل لمستوطناتها في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967.

تجدر الإشارة إلى أن الاستيطان في الأراضي الفلسطينية كان أحد الأسباب الرئيسية في توقف مفاوضات السلام في أبريل/نيسان 2014>