النجاح الإخباري - أفادت مصادر إعلامية، اليوم الأحد، بسماع دوي انفجارين غرب مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، رغم سريان اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس منذ 19 يناير/ كانون الثاني الماضي.
ووفقًا لمصادر محلية، قصف جيش الاحتلال الإسرائيلي بالمدفعية منطقة شمال شرق مخيم البريج، كما استهدف منطقة الجسر غرب مخيم النصيرات، دون أنباء عن وقوع إصابات.
تصعيد متواصل رغم الهدنة
يأتي هذا القصف بعد أيام من إطلاق جيش الاحتلال الرصاص على مدنيين قرب مدخل مخيم البريج وغرب النصيرات، ما أدى إلى استشهاد فلسطيني وإصابة 15 آخرين. كما استقبل مستشفى العودة في النصيرات إصابتين جديدتين من منطقة تبة النويري نتيجة استهداف الاحتلال لتجمعات مدنية.
وتعد منطقة النصيرات من أكثر المناطق التي تعرضت للاستهداف الإسرائيلي، حيث قُتل ستة فلسطينيين وأصيب سبعة آخرون، بينهم رئيس قسم التمريض في مستشفى النصيرات، إثر قصف استهدف منزلًا في مخيم 2 جنوب النصيرات قبيل دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ.
الوضع الإنساني في غزة
دخل اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس حيز التنفيذ في 19 يناير/ كانون الثاني 2025، لكنه لم ينهِ معاناة سكان قطاع غزة، حيث لا تزال الأوضاع الإنسانية كارثية وسط نقص حاد في الإمدادات الطبية والغذائية، وفق تقديرات وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا).
ارتفاع حصيلة العدوان
وفي سياق متصل، أعلنت الصحة في غزة، أمس السبت، ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي المستمر على القطاع منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول، ليصل إلى 47,487 شهيدًا و111,588 مصابًا.
وأوضحت الصحة في بيانها أن مستشفيات القطاع استقبلت خلال الـ 24 ساعة الماضية 27 شهيدًا، بينهم 24 تم انتشال جثامينهم من تحت الأنقاض، وشهيدان متأثران بجراحهما، وآخر ارتقى حديثًا، إضافة إلى 8 جرحى.
وأكدت أن هناك عددًا غير معلوم من الضحايا ما زالوا تحت الأنقاض وفي الطرقات، حيث تعجز طواقم الإسعاف والدفاع المدني عن الوصول إليهم بسبب استمرار القصف الإسرائيلي والقيود المفروضة على حركة الإنقاذ.