النجاح الإخباري - نفي القيادي في حركة "حماس" أسامة حمدان، الإثنين، تلقى حركته أي تأكيد من الوسطاء بشأن ادعاء إسرائيل صياغتها صفقة جديدة لتبادل الأسرى، مؤكدا أنه لا يمكن معالجة القضية قبل "الوقف الشامل للعدوان" على قطاع غزة.

والسبت، ادعت هيئة البث العبرية أن رئيس جهاز الاستخبارات الإسرائيلي الموساد ديفيد برنيع اجتمع بالعاصمة الفرنسية باريس، الجمعة، مع مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية "سي آي إيه" ويليام بيرنز، ووزير خارجية قطر محمد عبد الرحمن آل ثاني، وقدم لهم "مقترحا جديدًا لصفقة تبادل أسرى صاغه فريق التفاوض الإسرائيلي".

كما ادعت الهيئة نقلا عما وصفته بـ"مصدر إسرائيلي مطلع"، أنه تم الاتفاق في نهاية الاجتماع على "استئناف مفاوضات الصفقة" الأسبوع الجاري الذي بدأ الأحد، فيما لم يصدر تأكيد بخصوص ذلك من قطر أو الجانب الأمريكي حتى الساعة.

وتعليقا على ذلك، قال حمدان، خلال مؤتمر صحفي في العاصمة اللبنانية بيروت: "حتى اللحظة لم نُبلغ بأي شيء من قبل الوسطاء في ما يخص صفقة التبادل التي تدعيها إسرائيل، ولا يوجد أمر جدي حتى الآن".

وأكد القيادي في حماس على أنه "لا يمكن أن تكون هناك أي معالجة لقضية تبادل الأسرى قبل الوقف الشامل للعدوان" على غزة.

وأضاف أن "صفقة تبادل الأسرى لا بد أن تكون ضمن صفقة أوسع لوقف العدوان وإعادة أهلنا إلى ديارهم وإعادة الإعمار".

وبوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة تجري "حماس" وإسرائيل، منذ أشهر، مفاوضات غير مباشرة متعثرة، للتوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى ووقف الحرب على غزة التي اندلعت في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

وعلى مدى يومين، استضافت القاهرة آخر جولة تفاوض، قبل أن يغادر وفدا "حماس" وإسرائيل العاصمة المصرية في 9 مايو/ أيار الجاري دون إعلان التوصل لاتفاق، رغم قبول الحركة آنذاك مقترحا قطريا ـمصريا وهو ما رفضته إسرائيل.

وشدد حمدان، خلال المؤتمر الصحفي، على أن "الاحتلال لن يستعيد أسراه من المقاومة إلا وفق شروطها التي قدمتها للوسطاء في مصر وقطر"، والتي يأتي في مقدمها وقف الحرب على غزة والانسحاب التام منها.

وحذر من أن "استمرار الاحتلال في المماطلة والقصف ربما يعني أن أسراه لن يعودوا إلا جثثا، وربما لن يعودوا أبدا".

وتعرقلت جهود التوصل إلى الصفقة الأخيرة بعد رفض إسرائيل لها بدعوى أنها "لا تلبي شروطها"، وبدئها عملية عسكرية على مدينة رفح في 6 مايو/ أيار، ثم السيطرة على الجانب الفلسطيني من معبر رفح في اليوم التالي.