وكالة أنباء العالم العربي - النجاح الإخباري - أبحرت سفينة تحمل نحو 200 طن من الغذاء من ميناء في قبرص، اليوم الثلاثاء، في تجربة أولى لإطلاق مسار بحري جديد لإيصال المساعدات إلى سكان قطاع غزة الذين أصبحوا على شفا المجاعة.

وشوهدت سفينة الإنقاذ (أوبن آرمز) وهي تبحر من ميناء لارنكا في قبرص وتسحب بارجة تحتوي على حوالي 200 طن من الطحين والأرز والبروتينات، وهي أول سفينة تحمل مساعدات عبر الممر البحري بين الجزيرة المتوسطية وقطاع غزة، وفق ما أفادت وكالة فرانس برس إحدى المنظمتين غير الحكوميتين المشرفتين على العملية.

وقالت لورا لانوزا، المتحدثة باسم منظمة "أوبن آرمز" (الأذرع المفتوحة)، إن سفينة المنظمة التي تحمل على متنها 200 طن من المساعدات "انطلقت" قرابة الساعة 06:50 ت غ، الثلاثاء.

وأعلنت مؤسسة  أميركية للعمل الخيري، السبت، أنها تقوم بتحميل مساعدات لغزة على متن سفينة في قبرص، لتكون أول شحنة مرسلة إلى القطاع الذي تمزقه الحرب، عبر ممر بحري كانت تأمل المفوضية الأوروبية في فتحه نهاية الأسبوع الماضي.

ورست السفينة "أوبن آرمز" التي ترفع العلم الإسباني، قبل 3 أسابيع، في ميناء لارنكا جنوبي قبرص، أقرب دولة عضو في الاتحاد الأوروبي إلى قطاع غزة.

وقالت المنظمة غير الحكومية في بيان، الجمعة، إن "فرق (منظمة وورلد سنترال كيتشن) أو (المطبخ المركزي العالمي) موجودة في قبرص لتحميل مساعدات إنسانية على متن سفينة متوجهة إلى شمال قطاع غزة".

وأضافت: "كنا نستعد منذ أسابيع، مع شريكتنا منظمة (أوبن آرمز) غير الحكومية، لفتح ممر المساعدات البحرية الذي سيسمح لنا بتكثيف جهودنا في المنطقة".

وقالت منظمة "أوبن آرمز": "سفينتنا تستعد للمغادرة محملة بأطنان من الغذاء والماء والإمدادات الحيوية للمدنيين الفلسطينيين".

وتعتزم المنظمة غير الحكومية، قطر سفينة محملة بالإمدادات لسكان غزة، حيث الظروف الإنسانية كارثية، بعد ما يزيد قليلا عن خمسة أشهر على بدء الحرب بين إسرائيل وحركة حماس، المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة.

وكانت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لايين، قد صرحت خلال زيارة لقبرص، الجمعة، أن فتح ممر إنساني إلى قطاع غزة قد يتم، الأحد.

ولم تُذكر أي تفاصيل إضافية بشأن الدفعات الأولى من المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، ولا مكان رسو السفينة، نظرا لتضرر ميناء غزة نتيجة القصف الإسرائيلي.

وأعلنت الولايات المتحدة قبل أيام عزمها إنشاء رصيف بحري على شواطئ غزة لتسهيل استقبال المساعدات عبر البحر، من خلال ممرات مائية في مخطط أثار جدلًا واسعًا.