نابلس - النجاح الإخباري - أكد عضو المكتب السياسي لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني، محمود الزق، على سلمية الهبة الشعبية التي انطلقت في قطاع غزة، وأحقية المطالب الحياتية والمجتمعية التي نادى بها المشاركون في الشعارات التي رفعوها.

وقال الزق في لقاء ملتفز عبر "شاشة النجاح"، "إن أمن حماس مارس العنف والقمع بحق المشاركين في حراك "بدنا نعيش" قبل ان ينطلق، واعتقل عددا كبيرا منهم لأنهم أرادوا التعبير عن صعوبة الواقع وقساوة الحياة التي يقر الجميع فيها بغزة".

وأضاف الزق: "الشباب اليوم فقدوا الأمل بغد أفضل وفقدوا كل ثقة بإمكانية تغيير واقعهم الحياتي".

وشدد الزق على أن كافة الشروط لاستمرار الحراك الشبابي في غزة متوفرة، وفي مقدمتها استمرار الواقع المعيشي الصعب في غزة.

اقرأ أيضاً: حماس تلجأ لـ "الحقن المخدرة" لامتصاص الحراك الشعبي في غزة

وفي تعقيبه حول بيان الاعتذار الذي أصدرته حركة حماس، قال: "استمعنا لبيان حركة حماس الذي خرجت به عقب قمع الحراك، وليس هناك أى حل يمكن أن يُطرح من طرفهم لتجاوز هذه الازمة، مستطردا بالقول: ان "الحل الوحيد هو رحيل حكومة حماس وأن يكون لنا حكومة فلسطينية واحدة يعترف بها الإقليم وتمارس عملها في غزة كما الضفة".

وطالب الزق حركة حماس بترك الحكم في غزة، معتبراً "أنها فشلت فشلا ذريعا في توفير أدنى مقومات الحياة في القطاع".

وفي رده حول إطلاق أمن حماس لسراح المعتقلين لديها من المشاركين في الحراك، أكد الزق أنه ما زال في السجون عدد كبير منهم، كاشفًا أن هناك نية لدى أمن حماس بتقديم عدد منهم إلى محاكمها بتهم غير حقيقية.

وتطرّق الزق في حديثه إلى الأموال القطرية التي تصل غزة عبر السفير القطري محمد العمادي، قائلاً: "ان هذه المساعدات تهدف لإخماد الحراك الشبابي في هذه المرحلة وتعزيز فصل غزة عن الضفة الغربية في إطار ما يسمى صفقة القرن".

واعتبر أن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو تبجح في حملته الانتخابية وقال انه أدخل الأموال القطرية لتثبيت الانقسام، وهذا في إطار مؤامرة إسرائيلية لدفع غزة بعيدا وفصلها عن الوطن.

وأشار إلى أن كل ما يجري هو انتقال هذا الانقسام الى انفصال، مؤكداً أن شعبنا لن يسمح لتمرير مثل هذه المؤامرات.