أحمد الفيومي - النجاح الإخباري - تظاهر عشرات الفلسطينيين بمشاركة القوى والفصائل الفلسطينية، اليوم الأحد، في مدينة غزة، للمطالبة بإنهاء الانقسام وتنفيذ الاتفاقات الموقعة للمصالحة الفلسطينية.

وانطلقت مسيرة جماهيرية من ساحة السرايا وسط مدينة غزة باتجاه ساحة (الجندي المجهول) غرب المدينة دعمًا للمصالحة الوطنية، بمشاركة الفصائل والقوى باستثناء حركتي فتح وحماس.

وطالب صالح ناصر القيادي في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في كلمة الفصائل، على ضرورة تفعيل اللجنة الإدارية والقانونية والشروع بعملها وفقًا لمخرجات اتفاق حركتي فتح وحماس الذي وقع في (12 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي).

وأكَّد ناصر على أهمية الالتزام بمخرجات اتفاق (2011 وأكتوبر 2017)، وحوار الفصائل في القاهرة في (21 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي).

وشدَّد ناصر على ضرورة تمكين حكومة التوافق الوطني بتولي مسؤولياتها كاملة عن الوزارات والمؤسسات في قطاع غزة.

من جانبه، قال هاني الثوابتة عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين: "إنَّ تظاهرة اليوم جاءت في إطار خلق اصطفاف وطني وشعبي لتشكيل شبكة أمان لتطبيق المصالحة الوطنية كمقدمة لتحقيق الوحدة الوطنية وفي إطار صيانة هذه الوحدة كثابت من ثوابت الشعب الفلسطيني".

وأضاف الثوابتة لـ"النجاح" على هامش التظاهرة، "حتى ننتقل من شعار إنهاء الانقسام من الرغبة والطموح إلى التطبيق العملي على الأرض، يجب التسلح بالقوة الشعبية والجماهيرية".

بدوره، قال عائد ياغي مسؤول حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية فرع غزة: "إنَّ التظاهرة اليوم جاءت ضمن جهود القوى  الوطنية بهدف الضغط على حركتي فتح وحماس للإسراع في إتمام المصالحة الوطنية التي تراوح مكانها منذ أيام".

وحذَّر ياغي لـ"النجاح على هامش التظاهرة: "هناك تهديد حقيقي للمصالحة الفلسطينية وإفشالها".

وفي السياق، قال القيادي البارز في حركة الجهاد الإسلامي خالد البطش: إنَّ الرئيس محمود عباس هو القادر على إنعاش المصالحة الفلسطينية"، محذّراً من أنَّ البديل في حال فشل المصالحة هو "ضياع المشروع الوطني".

وأوضح البطش في تصريح لـ"النجاح" على هامش التظاهرة، "نحن نستشعر أجواء الانقسام الذي وقع عام (2007). نحن على اعتاب انقسام جديد إذا لم تستدرك حركتي فتح وحماس الوضع الحالي".