أحمد الفيومي - النجاح الإخباري - قال المبعوث الأممي الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط نيكولاي ميلادينوف، اليوم الأربعاء، إن مصر تبذل كافة الجهود من أجل تمكين حكومة التوافق في قطاع غزة، ولتتحمل مسؤولياتها في كل المجالات.

وأضاف ميلادينوف، عقب لقاء الوفد الأمني المصري في قطاع غزة، "يجب أن تستمر الجهود خلال الأيام القادمة من أجل دعم المصالحة".

وشدد على أن الاتفاق الذي توصلت إليه الأطراف في القاهرة يدعم توحيد الضفة الغربية وقطاع غزة، وكل القضايا يجب أن تحل خطوة خطوة، بما فيها ملف الموظفين في غزة، وتحسين الأوضاع الانسانية الصعبة في القطاع.

وأعرب ميلادينوف، عن أمله في أن تتوصل الأطراف الفلسطينية وخاصة فتح وحماس، إلى اتفاق في الحوارات القادمة، في ديسمبر المقبل، مؤكدا على أهمية ان تسير تفاهمات القاهرة وفق الجداول المحددة لها.

وكان عضو اللجنة المركزية لحركة فتح حسين الشيخ، قال إن "التلكؤ والمناورات التي تستخدمها حركة حماس تحول دون تمكين حكومة التوافق في كافة المجالات الإدارية والمالية والأمنية وبسط سيطرتها ونفوذها على قطاع غزة كما هو الحال في الضفة الغربية".

وأضاف الشيخ في تصريحات لإذاعة "صوت فلسطين" الرسمية، أن دعوة حركة حماس لموظفيها بمنع الموظفين الشرعين الذين كانوا يعملون قبل عام 20007 في الوزارات من ممارسة عملهم هو "دليل واضح على رغبة حماس بتعطيل تنفيذ الاتفاق والتهرب من استحقاق المصالحة".

وطالب الشيخ مصر ببذل جهود كبيرة والتدخل العاجل لتجاوز هذه الأزمة، التي سيكون لها تبعاتها إن استمرت، مثمناً في السياق دور مصر لقيامها بواجبها الطوني والقومي تجاه القضية الفلسطينية.

ومنع موظفي حركة حماس في قطاع غزة، صباح اليوم الأربعاء، موظفي السلطة الوطنية القدامى من التوجه إلى مقر وزاراتهم بعد دعوة رئيس الوزراء الحمد الله لهم رسمياً امس الثلاثاء.