نابلس - النجاح الإخباري - أكّد وزير شؤون القدس فادي الهدمي ضرورة حث وتشجيع رجال الأعمال الصينيين على الاستثمار وخلق شراكات فاعلة في مدينة القدس المحتلة، وخاصة في مجال القطاع السياحي.

وأشار الهدمي خلال استقباله السفير الصيني لدى دولة فلسطين قوه وي، إلى أن هناك العديد من المشاريع الاقتصادية الجاهزة والتي تحتاج فقط إلى الدعم والتمويل.

وأطلع الهدمي ضيفه على الظروف الصعبة التي يمر بها الشعب المتمثلة بالقرصنة الإسرائيلية على الأموال الفلسطينية، والتغول في مهاجمة الوجود الفلسطيني في القدس، والتي كان آخرها أوامر الهدم بحق 16 بناية سكنية في منطقة صور باهر.

وتطرق اللقاء لموضوع الانتخابات التشريعية والرئاسية الفلسطينية، وأكّد الهدمي أن إجراء الانتخابات في مدينة القدس هو قرار سياسي وسيادي من الثوابت الفلسطينية التي لا يمكن التنازل عنها، فلا انتخابات دون القدس، التي تشكل جزءًا أصيلًا من مكونات الشعب ودولته المستقلة.

وتحدث الهدمي عن ورشة العمل التي تنظمها الإدارة الأمريكية في العاصمة البحرينية المنامة، مؤكدًا أن هذه الورشة مرفوضة من الشعب لأنها اختزلت قضيته الوطنية في لقمة العيش، وحاولت إرساء مبدأ الرفاهية والازدهار مقابل السلام مكان مبدأ الأرض مقابل السلام، وهذا أمر طبيعي حين يتحكم بالبيت الأبيض سماسرة عقارات ورجال أعمال بدلًا من رجال دولة.

وأكّد أنه لن يكون لورشة العمل هذه أية نتائج على أرض الواقع، لأن صاحب القرار هو الشعب الفلسطيني أولًا وأخيرًا.

وطالب المجتمع الدولي بتوفير المزيد من الدعم السياسي للشعب الفلسطيني، ورفع الغطاء عن الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة لقرارات الشرعية الدولية.

من ناحيته، أكد السفير الصيني على الموقف الصريح والواضح والمستمر للحكومة الصينية، بالتأكيد على حل الدولتين وعلى التمسك بقرارات الشرعية الدولية، خصوصًا في ظل الانحياز الأمريكي الواضح للاحتلال الإسرائيلي واعتراف الإدارة الأمريكية بالقدس عاصمةً لـ"إسرائيل".

وشدد على دعم حكومة بلاده لمبادرة الرئيس محمود عباس الداعية لعقد مؤتمر دولي لعملية التسوية في منطقة الشرق الأوسط في القريب العاجل.

واستعرض السفير الصيني بعض المشاريع التي تنفذها حكومة بلاده في الأراضي الفلسطينية، مؤكدًا أن العلاقات الصينية-الفلسطينية ستشهد ازدهارًا في المرحلة المقبلة.