رامي مهداوي - النجاح الإخباري - في ملعب على شكل خيمة، افتتح أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني فعاليات مونديال كأس العالم لكرة القدم، الأحد الماضي، التي ستستمر على مدى 29 يوماً، وستجذب أكثر من 1.7 مليون زائر للدوحة،  وانحنى تميم لتقبيل يد والده الحاكم السابق الشيخ حمد ورحب بالعالم، وهي المرة الأولى التي يقام فيها هذا المهرجان الكروي في دولة عربية. وأقتبس ما قاله الشيخ تميم: «من قطر ومن العالم العربي، أرحب بالجميع في مونديال 2022». «كم هو جميل أن يتمكن الناس من تنحية ما يفرقهم جانباً للاحتفال بتنوعهم وما يجمعهم معاً».

أكثر فقرة أعجبتني وأبهرت العالم عندما دخل الممثل الأميركي  مورغان فريمان إلى جانب غانم المفتاح، وهو شاب قطري يبلغ من العمر 20 عاماً، ولد بحالة نادرة تعوق نمو العمود الفقري السفلي. جلس فريمان على أرض الملعب بجانب المفتاح. «كيف يمكن للعديد من البلدان واللغات والثقافات أن تجتمع معاً إذا تم قبول طريقة واحدة فقط؟»، قال فريمان للحشد.

وقال المفتاح: «عندما تصل هنا، نرحب بك في منزلنا»، مشيراً إلى «بيت الشعر» أو الخيمة التي استخدمها البدو الرحل في شبه الجزيرة العربية كمأوى، والتي ألهمت تصميم الإستاد.

جاء افتتاح البطولة تتويجاً لـ 12 عاماً من الاستعدادات التي غيرت قطر وعرّضتها أيضاً لوابل من الانتقادات في مختلف الاتجاهات من المقدرة! الثقافة! حقوق الإنسان! سياستها الخارجية! تحالفاتها الإقليمية والعالمية! الهوية الإسلامية!

المناسبة جمّعت القادة العرب الذين جاؤوا إلى قطر لإظهار التضامن بكل ما تحمله الكلمة من معنى.
برأيي وبعيداً عن السياسة التي نتفق أو نختلف عليها، ستؤدي هذه البطولة إلى تعزيز مكانة قطر كلاعب عالمي شرعي، وإظهار القوة للمنافسين الإقليميين. قطر قبل كأس العالم لكرة القدم ليست هي قطر بعد هذا المونديال.