ماهر العلمي - النجاح الإخباري - يعبر شعب فلسطين عن بالغ شكره، وعظيم امتنانه، لترامب زعيم الأميركيين ، على اختياره يوم ١٤ أيار المقبل، موعدا لنقل سفارة بلاده ، من تل ابيب الى قدس عمر وصلاح الدين، عشية إحياء الذكرى السبعين لنكبة فلسطين،حيث ستكون المراسم الاحتجاجية بهذه المناسبة الكارثية في يومي ١٤ أيار ذكرى نقل السفارة ، و١٥ أيار ذكرى النكبة، ما يزيد من زخم إحياء ذكرى النكبة وشقيقتها نقل السفارة، وجعلهما فرصة ثمينة لإطلاق أعنف وأشد عبارات الاستنكار،والتنديد، والشجب، والادانة، وأقوى التهديدات، والوعيد، وحرق أعلام الإمبرياليين ..!

شكرًا ترامب .. نقيب الجسورين.. وأمهر النشالين للبلايين..!

فقد منحتنا ذكرى كارثة جديدة، تضاف لمسلسل كوارثنا، لتنظيم المسيرات، وعقد المؤتمرات، والمظاهرات، والاحتجاجات، وإصدار البيانات..!

شكرًا ترامب، انت متسرع وكريم،ونحن نستحق كرمك في فلسطين، ونبدي إعجابنا بحلك لمشكلة القدس، فأنت عبقري ، في أنظار المحتلين..!

شكرًا ترامب.. فقد وأدت ما يسمى حل الدولتين، وأوهام الحالمين بالسلام، وأنهيت موضة إرسال مبعوثي السلام ..!

شكرًا ترامب.. فقد كشفت لنا المنافقين المتظاهرين بمساندة شعب فلسطين، بينما يغازلون في السر والعلن ، الأميركيين والإسرائيليين..!

شكرًا ترامب.. خطوتك إلهام جديد للمحللين والمعلقين والمراقبين والمحذرين من تهورك وعدم تمييزك بين اليسار واليمين..! وتصريحاتكم تساهم في ازدهار صناعة الإعلام ، فواصل نهجك ، لإسعاد الإعلاميين..!

شكرًا ترامب.. فقرارك سيقود الى اجتماعات، وبيانات، وخطابات مهمة، وتحركات دبلوماسية، واتهامات للاميركيين، بتدمير عملية سلام ماتت قبل عشرات السنين..!

شكرًا ترامب.. فقد اختصرت المسافة للمدعوين لحضور احتفال سفارتكم بعيد استقلال الأميركيين ..!

شكرًا ترامب.. فقد اكتشف بعض ساستنا انحياز إداراتكم المتعاقبة الأعمى لحليفتكم ، ولَم يتطلب هذا الإنجاز منهم سوى سبعين من السنين..!

شكرًا ترامب.. فالمظاهرات ستعم مدن العالم تأييدا للفلسطينيين..!

نم قرير العين، فمصالح بلادك في أمان، بفضل القادة الموالين لكم...!!