النجاح الإخباري - أقيمت ضمن فعاليات مهرجان شرم الشيخ للسينما الآسيوية، ندوة تكريم للفنانة هالة صدقي وأدارها الكاتب سيد محمود، الذي قال في بداية الندوة إن حب هالة صدقي للتمثيل يبدأ بحبها لسعاد حسني، وصادف الحظ أن تكرم خلال الدورة التي تم إهداؤها للسندريلا وهي فنانة قديرة تعرف جيدًا كيف تتعامل مع الشخصية التي تجسدها والشخصيات التي يقدمها النجوم المشاركون معها في أي عمل ولديها قدرة على التلون وتقديم العديد من الشخصيات التي لا تتشابه في أي شيء.

 
4a012f11-b4e7-45c3-a955-06eb4dc679c5
 

 

7ecdc2dc-9e01-420d-9046-c1fe6d531209

ومن جانبها قالت هالة صدقي إنها سعيدة بالتكريم من مهرجان شرم الشيخ مشيرة إلي أنه عقب وفاة سعاد حسني مرت بمرحلة اكتئاب لمدة 3 أشهر حزنًا عليها وإلى اليوم لا تستطيع مشاهدة أعمالها لأنها أثرت في شخصيتها كثيرًا لأنها فنانة عظيمة متنوعة وتستطيع تقديم كل الشخصيات.

وأوضحت هالة أن المخرج عاطف الطيب علمها كيفية معرفة تفاصيل الشخصية مشيرة إلى أنها استفادت من كل المخرجين الذين عملت معهم خاصة أنها قبل أي عمل تسأل أولاً عن اسم المخرج ومن الممكن أن ترفض الدور رغم قوته إذا لم يضف لها المخرج والشخصية شيئًا جديدًا فصاحب شخصية الراقصة في فيلم الهروب هو عاطف الطيب لأنه قرر أن تكون الشخصية بهذه الصورة.

 
8decb341-288d-4b14-a6e0-734884c0fa25
 

 

82889b24-dce9-4877-9e18-fa2d5b0995f5
 

وأشارت هالة إلي أنها لا تحب السياسة وحاولت التهرب من العمل فيها باستغلال دورها في مسلسل حارة اليهود لهذا السبب فقط، حيث طُلب منها أن تشارك في العمل السياسي ولكنها تحججت بتقديم دور امرأة تمتلك شقة دعارة في المسلسل للتهرب من العمل السياسي، وأوضحت أنها ما زالت تعمل بروح الهواة إلى الآن.

وقالت المخرجة إيناس الدغيدي خلال الندوة: "لا أستطيع أن أقيم موهبة هالة صدقي لأنها أكثر تميزًا من ذلك وتستطيع أن تقوم ببطولة أفلام لو المنتجين انتبهوا لقيمتها فنيا وقاموا بتقديمها بشكل جيد فهي إلى الآن لم تقدر سينمائيا بشكل كافٍ رغم أنها شخص سلس في التصوير وهذا ما لمسته وقت تصويرها معي فيلم "ما تيجوا نرقص" واليوم كل النجوم يتعاملون مع المخرج بتعالٍ ويدخلون في كل تفاصيل العمل بعكس هالة صدقي وأتمني أن نقدم تجربة كوميدية في السينما من بطولتها فهي قادرة علي ذلك.

وأضاف المخرج الكبير محمد عبد العزيز خلال الندوة: أنا سعيد باختيار مهرجان شرم الشيخ لهالة صدقي وتكريمها فهي صاحبة مسيرة فنية مميزة وروح فنية مختلفة وأنا معجب بذكائها الفني بقدر إعجابي بموهبتها سواء في الأعمال الكوميدية أو التراجيدية واكتساب خبرة كبيرة من عملها في السينما والتليفزيون.

وأوضح الناقد نادر عدلي أن الفنانة هالة صدقي في الهروب ويا دنيا يا غرامي وقلب الليل 3 أفلام تكشف جيدًا شخصية هالة صدقي وموهبتها المميزة لأن الشخصيات التي قدمتها خلالهم شخصيات مركبة وغير متشابهة وتحتاج لفنان مميز لتقديمها فرغم صغر مساحتها مقارنة ببطل الفيلم لا نستطيع أن نتذكر هذه الأفلام دون تذكرها خلالهم وتفوقت في أوقات كثيرة علي أبطال هذه الأعمال مشددًا علي أنها فنانة تستحق التقدير لأنها استطاعت أن تترك بصمة بداخل المشاهد المصري والعربي وهي فنانة ستبقي دائمًا في قلوبنا.

وقالت هالة صدقى إن شخصيتها في فيلم يا دنيا يا غرامي كانت كئيبة ولكنها فضلت تقديمها بشكل مختلف وساعدها علي ذلك مخرج الفيلم مجدي أحمد علي رغم خوفها منه في البداية قبل أن يتحمس لها بعد ذلك أثناء التصوير وهذا سبب في بحثها عن العمل مع مخرجين مميزين فقط رغم حصرها في بدايتها لتقديم الإغراء ثم بعدها لفترة عن السينما حتي لا تحصر في هذه المنطقة لأنها لا ترغب في حصرها في قالب بعينه.

وأكد المخرج مجدي أحمد علي أن شهادته في هالة صدقي مجروحة لأنها صديقة منذ بداية معرفتها خاصة أنها حلت بديلة للفنانة آثار الحكيم مجاملة منها لبطلتي الفيلم وبالفعل نجحت في أن تنقل الشخصية لمنطقة مختلفة ومميزة لم يكن غيرها يستطيع تقديمها بهذا الشكل فهي فنانة مميزة تساعد زملاءها ومطيعة للمخرجين وكل المتعاملين معها فهي فنانة وإنسانة من طراز فريد وقبل ترشيحها للتكريم كان يسألها عن شخصيات لتكريمها بقربها منه إلى أن تنبه للخطأ الذي وقع به وقرر أن تكون هى المكرمة وليست من يرشح الأسماء للتكريم.