بيروت - النجاح الإخباري - أصيب عدد من النازحين اللبنانيين جراء إطلاق نار من قبل الجيش الإسرائيلي عند المدخل الشمالي لبلدة يارون جنوبي لبنان، وذلك فيما يواصل الجيش الإسرائيلي منع لبنانيين من العودة إلى بلداتهم مع انتشار الجيش اللبناني في عدة مناطق.

وسجلت اعتداءات إسرائيلية في عدة مناطق خلال الثلاثاء، وأوردت الوكالة اللبنانية أن "قوات العدو قطعت الطريق بين بلدتي الطيبة والعديسة بساتر من الصخور أمام المواطنين".

كما أفادت الوكالة اللبنانية، بأنه "بعد انسحاب الاحتلال الإسرائيلي من بلدة البستان الحدودية، شوهدت رافعة كبيرة للاحتلال الإسرائيلي مقابل بركة ريشا في خراج البلدة تقوم بتركيب جدران إسمنتية عند الجدار الحدودي، وسط تحركات مكثفة لجنود الاحتلال، فيما قامت جرافة معادية بأعمال جرف في محيط الجدار الإسمنتي".

وأقامت سواتر ترابية معززة بالجنود تشرف على البلدة وبلدات يارين والزلوطية وأم التوت والضهيرة، وقرى القطاع الغربي في قضاء صور، تزمنا مع تحليق لطائرات استطلاعية ومسيّرة على علو منخفض؛ بحسب الوكالة اللبنانية.

وقال الجيش الإسرائيلي في بيان له بعد عصر الثلاثاء، إن "قوات القيادة الشمالية تواصل العمل لإزالة التهديدات والبنى التحتية الإرهابية في جنوب لبنان، وذلك بحسب التفاهمات بين إسرائيل ولبنان ومن أجل الحفاظ على الإنجازات العملياتية في المنطقة".

وذكر أنه "في إطار عمليات هذا الأسبوع، اقتربت مركبة وبداخلها مخربون لحزب الله من قوات الجيش التي كانت تعمل في جنوب غرب لبنان، وشكلت تهديدا عليها ما دفعها إلى العمل لإزالة التهديد".

أعلن الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء عن إعادة انتشاره في مواقع مختلفة من جنوب لبنان، لتمكين الجيش اللبناني من الانتشار وإبعاد حزب الله، فيما أفرج عن 11 لبنانيا اعتقلتهم خلال محاولات دخول الأهالي إلى البلدات الحدودية جنوبي لبنان.

وقال الجيش الإسرائيلي في بيان مقتضب: "أعدنا الانتشار مؤخرا بمواقع في جنوب لبنان لتمكين انتشار فعال للجيش اللبناني وإبعاد حزب الله".

وأشار المتحدث العسكري الإسرائيلي في البيان إلى أن عملية الانتشار تتم بشكل تدريجي مع تأجيلها في بعض المناطق لضمان عدم تمكين حزب الله من تعزيز وجوده العسكري.

وأوضح الجيش الإسرائيلي في بيان له أنه سيتم إعلام السكان اللبنانيين بالمناطق التي يمكنهم العودة إليها في الوقت المناسب، داعيًا إلى الانتظار حتى استكمال الإجراءات الأمنية اللازمة.

وأعلن الجيش اللبناني، أن وحداته العسكرية انتشرت في بلدة دير ميماس بقضاء مرجعيون جنوب لبنان، ومناطق حدودية أخرى عقب انسحاب الجيش الإسرائيلي منها.

وقال في بيان، إن "وحدات عسكرية انتشرت في بلدة دير ميماس قضاء مرجعيون في القطاع الشرقي، ومناطق حدودية أخرى في منطقة جنوب الليطاني".

وأوضح الجيش اللبناني أن انتشاره جاء "بعد انسحاب العدو الإسرائيلي، وذلك بالتنسيق مع اللجنة الخماسية للإشراف على اتفاق وقف إطلاق النار (تتألف من لبنان وإسرائيل والولايات المتحدة وفرنسا واليونيفيل)".

وأضاف الجيش أنه "يتابع مواكبة المواطنين في البلدات الحدودية، كما يواصل التنسيق الوثيق مع قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل)، فيما خص الوضع في المنطقة المذكورة، ضمن إطار القرار الدولي 1701".

وأعلنت الحكومة اللبنانية، أمس الإثنين، أنها وافقت على تمديد تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار حتى 18 شباط/فبراير المقبل

ويأتي ذلك، على إثر التزام إسرائيل بالموعد النهائي لسحب قواتها من الجنوب اللبناني. وبموجب الاتفاق، كان أمام القوات الإسرائيلية حتى الأحد لتنسحب من مناطق لبنانية حدودية توغلت فيها خلال الحرب.

وكان البيت الأبيض أفاد في بيان مقتضب أن "الاتفاق سيبقى ساري المفعول حتى 18 شباط/فبراير 2025".

وجاء في بيان صادر عن الحكومة اللبنانية أن نجيب ميقاتي تشاور مع الرئيس اللبناني جوزيف عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري بشأن "المستجدات الحاصلة في الجنوب" و"الاتصالات التي جرت مع الجانب الأميركي".

وأضاف ميقاتي "الحكومة اللبنانية تؤكد... استمرار العمل بموجب تفاهم وقف إطلاق النار حتى 18 شباط/فبراير 2025".