النجاح الإخباري - أعلن مسؤولون أردنيون عن اجتماع مرتقب في سوريا، خلال الأيام المقبلة، لبحث إعادة فتح معبر نصيب الحدودي بين البلدين.

ونقلت وكالة “عمون”، السبت عن أمين عام وزارة النقل الأردني، أنمار الخصاونة، أن اجتماعًا يضم كافة الأطراف المعنية بالنقل إلى سوريا، سيعقد الأسبوع المقبل.

وأضاف الخصاونة أن اجتماعًا آخر سيتم ترتيبه مع الجانب السوري، لبحث الأمور المتعلقة باستئناف حركة النقل والتجارة بين سوريا والأردن، مشيرًا إلى جاهزية بلاده لاستئناف حركة المعبر.

وتحدث موقع “الوقائع الأردنية“، اليوم، عن زيارة وفد زراعي أردني إلى سوريا، الاثنين المقبل، تمهيدًا للافتتاح المحتمل لمعبر نصيب المشترك بين البلدين، بحسب الموقع.

وكشف نقيب تجار مصدري الخضار والفواكه سعدي أبو حماد عن أن وفداً زراعياً من النقابة سيزور سوريا الأسبوع المقبل؛ بعد دعوة تلقاها من جمعية اتحاد المصدرين السوريين؛ وذلك لتنسيق الجهود قبل الافتتاح المتوقع لمعبر “نصيب” الحدودي.

وقال أبو حماد إن الوفد النقابي سيزور دمشق الاثنين المقبل، للتعرف على احتياجات الأسواق السوري، قبيل الافتتاح المحتمل للمعبر المشترك بين البلدين.

وكان رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز قال إن المنافذ الحدودية مع العراق وسوريا “ستعود إلى طبيعتها”.

وأضاف خلال لقائه ممثلي القطاع الصناعي في غرفة صناعة الأردن الأسبوع الماضي، أن “الأمن استتب في سوريا والعراق، ستفتح المنافذ الحدودية، من أجل ذلك نحتاج إلى ترابط اقتصادي قوي بين الدول الثلاث يعيد الثقل إلى هذه المنط.

واعتبر وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، قبل أيام، أن بلاده تنتظر طلبًا رسميًا من الحكومة السورية لفتح معبر نصيب الحدودي بين سوريا والأردن.

ورد الصفدي بقوله “من ناحية المبدأ نحن نريد حدودًا مفتوحة مع كل الدول العربية الشقيقة”، وتابع “عندما يأتي الطلب لفتح معبر نصيب سيخضع لنقاشات تضمن مصالحنا وأمننا“.

رئيس اتحاد مزارعي وادي الأردن عدنان الخدام قال أن إعادة فتح المعبر ستشكل مصلحة مشتركة للأردن وسورية من الناحية الاقتصادية، مشيرا إلى أن المعبر كان الرئة التي يتنفس منها القطاع، وطريقا رئيسا لتصدير المنتجات الزراعية الأردنية إلى أسواق تركيا ولبنان وأوروبا وروسيا.

ويوضح الخدام أن القطاع الزراعي تعرض لخسائر تقدر بالمليارات منذ العام 2011 مع بدء الأحداث وسورية وتراجع التصدير عبرها، إلى أن تم إغلاق الحدود بالكامل، مضيفا أن إعادة فتح المعبر خلال الفترة المقبلة سيكون بمثابة إعادة للحياة بالنسبة للقطاع.

وكان وزير النقل السوري علي حمود قد قال في تصريحات صحفية مؤخرا، إن الطريق إلى المعبر الحدودي مع الأردن، المغلق بسبب الحرب منذ 2011، جاهز للاستخدام ودمشق تدرس إمكانية فتحه بعد أن استعادت المنطقة الحدودية، غير أن الحكومة السورية لم تتلق بعد طلب الأردن بذلك.

وأضاف: “الطريق أصبح جاهزا للتشغيل، بهذا الاتجاه وندرس إعادة فتح المعبر وتشغيله، وقد تم الانتهاء من كل القضايا التي كانت تمنع الوصول إلى هذا المعبر وأخذنا المبادرة لتجهيز الطريق وإعادة صيانته وإمكانية تجهيزه من أجل تشغيله”.