النجاح الإخباري - أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أنه تم التوصل لاتفاق سيسمح بإجلاء سكان بلدتي الفوعة وكفريا، الخاضعتين لسيطرة الجيش السوري في شمالي غرب البلاد.

و سيُوفر مقابل ذلك ممر آمن لخروج سكان من منطقتين خاضعتين لسيطرة المعارضة المسلحة في ضواحي دمشق، هما مضايا والزبداني.

ويقدر عدد السكان الذين يعيشون في المناطق الأربع المحاصرة بنجو 60 ألف نسمة.

ويشار الى أن الاتفاق عقد بين الأطراف المتصارعة في سوريا بوساطة إيرانية وقطرية .

وأشارت التقارير الى أن وقف إطلاق النار، بدأ سريانه في وقت متأخر امس الثلاثاء، وجاء لتمهيد الطريق لعمليات الإجلاء المتوقع أن تبدأ خلال أسبوع.

وكانت محاولة لإجلاء السكان من منطقتي الفوعة وكفريا أحبطت على أيدي مسلحين معارضين أشعلوا النيران في الحافلات المخصصة لنقلهم.

ومن جهتها، حذرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في يناير/كانون الأول الماضي من أن الأوضاع في المناطق المحاصرة باتت مؤلمة إلى أبعد الحدود.

وقال ناشطون: إن المدنيين يموتون هناك بسبب نقص الغذاء والدواء.

ويشالر الى أن هذا الاسبوع شهد خروج مسلحي المعارضة وعائلاتهم من حي الوعر آخر معقل لهم بمدينة حمص السورية باتجاه جرابلس في ريف حلب.

وفي سياق متصل، جاءت عملية الإجلاء بعد اتفاق تم التوصل إليه بين وجهاء المدينة والسلطات السورية في شهر ديسمبر/كانون الأول 2015.

وغادر حي الوعر مئات المسلحين بموجب الاتفاق المذكور، لكن إجراءات التنفيذ تعثرت خلال الشهور الأخيرة.

وقالت الحكومة السورية: إن اتفاقيات المصالحة التي تم التوصل إليها في عدة مناطق تسيطر عليها المعارضة جزء أساسي باتجاه إنهاء الحرب الأهلية المستمرة منذ ست سنوات.

لكن مسلحي المعارضة يقولون إنهم أرغموا على قبول هذه الاتفاقيات بسبب الحصار والقصف الشديد.