النجاح الإخباري - يستعد الجيش الأميركي لاحتمال فشل محادثات وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة "حماس" في قطاع غزة، وسط مخاوف من أن يؤدي انهيارها إلى نشوب صراع إقليمي أوسع. وصرح رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية، الجنرال تشارلز كيو براون، لصحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية، قائلاً: "أفكر في السيناريوهات المحتملة إذا توقفت المحادثات، وكيف سيؤثر ذلك على التوترات في المنطقة، وما الذي ينبغي علينا القيام به استعداداً للتغيرات".

أوضح براون خلال رحلته إلى اجتماع مجموعة الاتصال بشأن أوكرانيا في ألمانيا، أنه يدرس كيفية استجابة الأطراف الإقليمية في حال فشل المحادثات، وما إذا كانت هذه الأطراف ستزيد من أنشطتها، مما قد يؤدي إلى أخطاء في التقدير وتوسيع الصراع.

وأكد براون تركيزه على منع توسيع الصراع وحماية القوات الأميركية. وترى إدارة الرئيس جو بايدن أن محادثات وقف إطلاق النار هي المفتاح لخفض التوترات في الشرق الأوسط وتجنب حرب إقليمية شاملة.

تأتي هذه التصريحات في ظل استمرار تعثر المفاوضات بين إسرائيل و"حماس"، حيث يختلف الطرفان حول تفاصيل تتعلق بالإفراج عن الأسرى الإسرائيليين والفلسطينيين، إضافة إلى إصرار إسرائيل على الاحتفاظ بقواتها في شريط حدودي مع مصر يعرف بـ"محور فيلادلفيا".

من جانبه، أشار وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، إلى أن الولايات المتحدة ستقدم مقترحات لحل القضايا العالقة في الأيام المقبلة، لكن القرار النهائي يعود للأطراف المعنية.

في المقابل، قلل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من تقدم المحادثات، مشيراً إلى أن الاتفاق ليس وشيكاً، بينما وصف المسؤولون الأميركيون المحادثات بأنها مكتملة بنسبة 90%، مع اعترافهم بأن بعض القضايا الصعبة لم تُحل بعد.