غيداء نجار - النجاح الإخباري - على خلفية وصف الأمريكان لحائط البراق على أنَّه أرض محتلة، ورفض الطاقم الأمريكي أن يرافق رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو" للرئيس الأمريكي خلال زيارته لحائط البراق ضمن زيارته للقدس، وذلك تحت ذريعة أنَّ الزيارة خاصة وأن منطقة الحائط ليست خاضعة للسيادة الإسرائيلية.

أكَّد المحلل السياسي "طلال عوكل"  هذا الحدث بقوله: "هذا الأمر صحيح، فقد أشار الأمريكان  إلى أنَّ حائط البراق جزء من القدس وهي تحت السيادة الفلسطينية، وقد حصل إرباك في هذا الموضوع، ففي البداية نفى مسؤول أمريكي أن يكون هذا الكلام صحيح، ومن ثمَّ صدر تصريح عن إدارة ترامب بصدق هذا الكلام، كما أنَّ ترامب سيزور حائط البراق الأسبوع القادم وذلك بدون أي مسؤول إسرائيلي أو ترتيبات إسرائيلية وهذا أغضب إسرائيل.

وأضاف "سيكون رد الحكومة الإسرائيلية على هذا القرار بتكلف سفيرها في واشنطن أن يراجع الإدارة الأمريكية قبل الزيارة حول هذا الموضوع لتمارس الضغط على إدارة ترامب حتى تتراجع عن هذا الموقف".

أما بخصوص إذا كان هناك إحتمالية حدوث صدام وصراع بين الإدراة الأمريكية والحكومة الإسرائيلية، يقول عوكل: "من المتوقع أن يحدث صدام بين نتنياهو وترامب، ففي إسرائيل هناك قلق وتوتر يومي حول كيفية مواجهة أي مبادرة يقدمها ترامب، ويشعرون بالخوف من أن  يطرح ترامب مبادرة لها علاقة بالمفاوضات خلال زيارته المقبلة للقدس ".

 وأشار  إلى أنَّ إدارة الرئيس السابق "باراك اوباما" كانت تتراجع وتتنازل أمام الحكومة الإسرائيلية، أما الرئيس الحالي "ترامب" من نوع مختلف فشخصيته عدائية ومصمم أن ينجز صفقة، والحكومة الإسرائيلية بدأت تفكر باللجوء إلى الكونغرس للضغط على ترامب إذا صَدر عنه  ما يربك العلاقة.

وختم عوكل تصريحاته بقوله: "قبل زيارة أي مسؤول أمريكي خلال السنوات الماضية لإسرائيل كانت تسبقه عطاءات استيطانية عن بناء استيطاني كبير، وكأن إسرائيل تريد أن تقول محظور المساس بهذه السياسة وهنا خط أحمر وأن هذا واقع لا يجوز أن يفكر أحد في  تجاوزه، وأن إسرائيل لن تتراجع أمام أي ضغوطات بشأن مشاريعها الاستيطانية التوسعية، فهذه رسالة إسرائيل المكررة للعالم.