النجاح الإخباري - حذرت وزارة الخارجية والمغتربين، المجتمع الدولي عامةً والعالمين العربي والإسلامي بشكل خاص من النتائج الكارثية للإجراءات الإسرائيلية التهويدية وتداعياتها على المسجد الأقصى المبارك وباحاته ومحيطه.

واعتبرت الوزارة في بيان لها، اليوم الثلاثاء، تلك الإجراءات التهويدية مقدّمة حقيقية للصدمة الكبرى التي يُحضر لها اليمين الحاكم في إسرائيل، والمتمّثلة في هدم المسجد الأقصى وتخريبه وبناء (الهيكل) المزعوم مكانه.

وأدانت بأشدّ العبارات هجمة التهويد الشرسة ضد المسجد الأقصى المبارك وباحاته، فإنّها تدق من جديد ناقوس الخطر الشديد الذي يتهدَّد المسجد بهدف تقسيمه ليس فقط زمانياً وإنما مكانيًّا أيضًا.

وأشارت إلى أنَّ الأسبوع المُنصرم وبالتزامن مع الأعياد اليهودية، شهد ارتفاعًا ملحوظاً في أعداد المقتحمين اليهود لباحات المسجد الأقصى، سواء ما يتعلق بإجمالي عدد المقتحمين أو بأعدادهم في اليوم الواحد، وأظهرت الأرقام التي نشرتها وسائل إعلام عبرية أن ما يقارب الـ (2800) يهودي اقتحموا باحات المسجد الأقصى في الفترة ذاتها، وما يزيد عن (950) مُقتحماً دخلوا أبواب الحرم القدسي الشريف في يوم واحد وعلى مجموعات متفرقة وبالتزامن في بعض الأحيان، هذه الزيادة رافقتها شرطة الاحتلال بتوسيع تدابير الحماية وإجراءاتها القمعية للمواطنين الفلسطينيين بما يتناسب مع هذا الارتفاع في أعداد المقتحمين.

وتابع البيان، "وفقاً لمتابعة الوزارة اليومية لهذه التطورات الميدانية الخطيرة والتهديدات المتواصلة للمسجد الأقصى المبارك ووضعه القانوني والتاريخي القائم، يتضح وجود تزايد كبير في أعداد الحاخامات الذين يقودون عمليات الحشد لهذه الاقتحامات والمشاركة فيها، كما يتّضح أنَّ مجموعات المستوطنين الإرهابية التي تُشارك في تلك الاقتحامات تتعمد الاعتداء بالضرب على المواطنين وتخرّب ممتلكاتهم ومصالحهم التجارية وبسطاتهم وتعتدي عليهم بشكل مُنظّم ومدروس وبتحضير مُسبق، وهذا يتم عبر حملات تحريض من خلال  وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة على مرأى ومسمع من الحكومة الإسرائيلية وأذرعها المختلفة، إضافة إلى الارتفاع الملحوظ في أعداد الأطفال وصغار السن الذين يتم دمجهم في برامج الاقتحامات".

وأكَّدت الوزارة أنَّ ما يجري من اعتداءات واقتحامات للمسجد الأقصى وباحاته يترافق مع حملة تهويد واسعة النطاق لمحيط المسجد والبلدة القديمة بالقدس، وهذا يظهر جليًّا من خلال التسهيلات الممنوحة للمنظمات المتطرفة والجمعيات الاستيطانية التي باتت القيّم بقوة الاحتلال على تلك المناطق وتنفذ فيها مشاريع استيطانية تهويدية تحت مُسميات مختلفة، في محاولة منها لتحويل مقولاتها التلمودية الى واقع ملموس وشواهد قائمة بقوة الاحتلال تستخدمها تلك المنظمات كدلائل لتسويق روايتها التوراتية.