شبكة النجاح الإعلامية - منال الزعبي - النجاح الإخباري - انطلاقًا من اهتمام جامعة النجاح الوطنية بالتخصصات التي تقدمها للطلبة، وامتدادًا لدورها في تخريج أفواج تخدم المجتمع، عقد قسم الكيمياء في كلية العلوم في الجامعة فعاليات معرض الصناعات الغذائية والدوائية والكيميائية ((Chem Expo 202بمشاركة نخبة من الشركات الوطنية ذات الاختصاص.

ويسلط المعرض الضوء على علم الكيمياء وأهميته في المجتمع، والحاجة الماسة لإعداد خبراء كيميائيين متخصصين وعارفين في تفاصيل هذا التخصص، الذي يرتبط ارتباطاً وثيقاً بسائر العلوم في تطبيقاته واستخداماته في المجالات الطبية والهندسية والزراعية والبيئية.

وبهذا الخصوص أكدت نائب رئيس الجامعة في شؤون الرقمنة د. سائدة عفونة على حرص جامعة النجاح على تعزيز التخصصات التي تطرحها وتدعيمها بأنشطة لا منهجية من شأنها تعميق وعي الطلبة حول تخصصاتهم وتشبيكهم مع مؤسسات المجتمع المحلي لخلق فرص عمل لهم بعد تخرجهم.

ولفتت إلى أهمية البحث العلمي في خدمة التخصصات وتعزيز المخرجات بما يخدم العلم والمعرفة ويخلق جيلًا على قدر المسؤولية.

ويهدف المعرض إلى تعريف الطلبة والضيوف بأهمية الكيمياء في الصناعات الفلسطينية، وفتح المجال أمام الشركات المشاركة لتسويق منتجاتها وخدماتها، وإيجاد الكفاءات المناسبة للعمل لديها. كما ويهدف المعرض إلى تعزيز سبل التعاون المشترك بين الشركات الصناعية في السوق الفلسطيني وقسم الكيمياء في جامعة النجاح الوطنية، إلى جانب إبراز دور وأهمية الكيمياء في الحياة التعليمية والعملية كركيزة أساسية من ركائز الاقتصاد الوطني الفلسطيني.

ويضم المعرض الشركات المتخصصة في الصناعات الغذائية، والصناعات الدوائية، والمنظفات، والدهانات، ومواد التجميل والعطور، والصناعات البلاستيكية، وشركات المواد الخام المتعلقة بالصناعات الكيميائية، والشركات الموردة للأجهزة المخبرية المتعلقة بفحص المنتجات وغيرها من الصناعات ذات الصلة بالكيمياء.

بدوره رئيس قسم الكيمياء د. عاهد زيود، قال إنَّ علم الكيمياء من العلوم المهمة والممتعة والرافدة للاقتصاد الوطني، كما أنه من العلوم واسعة المجالات التي يمكن للكيميائي أن يعمل بها إلى جانب التدريس، كمراقب إنتاج، أو فني مختبرات، والعمل في المؤسسات غير الحكومية المهتمة في عمل دراسات ميدانية وجدوى اقتصادية وتطوير الصناعات وتأهيل المصانع للحصول على شهادات الجودة العالمية، والعمل في مجال الخدمات البيئية وتنقية المياه، وكفنيين في مختبرات وزارة الصحة ووزارة الاقتصاد الوطني، ووزارة الزراعة، ومراكز الأبحاث والجامعات، وفي مختبرات الطب الجنائي، ومجال استيراد وتصدير المواد الخام اللازمة للصناعات الدوائية والغذائية والكيميائية، بالإضافة إلى إنشاء مشاريع خاصة في الصناعات الكيميائية.

وتم التحضير للمؤتمر بجهود خلّاقة قادها فريق من قسم الكيمياء منهم د.نسرين الحاج في اللجنة التحضيرية حيث أوضحت أن هذه الفعاليات على قدر بالغ من الأهمية لدعم التخصصات وتسليط الضوء عليها؛ لتكون قريبة من الطلبة والأهالي والشركات الحاضنة، لافتة إلى أن علم الكيمياء أعمق مما يتصوره الناس؛ لذا يجب الغوص في مكنوناته، وتكثيف الأبحاث في مجالاته المختلفة لنحوز فوائده الجمة.

وأكد د. نضال زعيتر المحاضر في قسم الكيمياء على كل ما ذكر وأضاف أن الكيميائي الخبير هو رأس مال وطني نفتخر به وبإنتاجه.

وشملت الفعاليات عروضاً تقديمية للشركات الكبرى والراعية، وورشة عمل ناقشت واقع الصناعات الكيميائية في فلسطين والعقبات التي تواجهها.