النجاح الإخباري - قال الكاتب في موقع ويللا الإخباري أورن نهاري إن الموقف الأميركي الأخير -حول معارضته للقرار الإسرائيلي الخاص بالإعلان عن بناء وحدات استيطانية جديدة- جعل بعض الإسرائيليين يبدون خيبة أملهم، بعد أن ظنوا أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب سيمنح إسرائيل غطاء في جميع خطواتها.

وهو ما يعني أن الولايات المتحدة -بما في ذلك عهد ترمب- لديها مصالح في الشرق الأوسط لا تتغير بتغير الرؤساء.

وأضاف أنه في الوقت الذي أدى فيه وزراء إسرائيليون صلاة شكر على خروج الرئيس السابق باراك أوباما من البيت الأبيض ومجيء ترمب، فقد اعتقدوا أن عهد الأخير سيشهد السماح بالمزيد من البناء الاستيطاني، ونقل سفارة بلاده إلى القدس، ويلغي الاتفاق النووي مع إيران، ويمنح إسرائيل دعما بكل ثمن، لكن الواقع أثبت عكس ذلك.

عومري نحمياس (الكاتب بموقع ويللا) نقل عن السفير الإسرائيلي في الأمم المتحدة داني دانون أن من المبكر معرفة آثار الموقف الأميركي من الاستيطان على كيفية وحجم البناء الاستيطاني على الأرض، لكن الموقف الأميركي الأخير يعني أن واشنطن وتل أبيب لن تتفقان على كل شيء.

البيت الأبيض

وذكر الموقع أن البيت الأبيض أرسل لإسرائيل تحذيرا من مغبة القيام بأي خطوات أحادية الجانب مع الفلسطينيين، عقب إعلان حكومة بنيامين نتنياهو عن الموافقة على بناء 5500 وحدة استيطانية جديدة خارج الخط الأخضر.

وأضاف أن تحذير واشنطن لتل أبيب تضمن التزام الرئيس ترمب بـ حل الدولتين، وأن البيت الأبيض لم يتم إبلاغه مسبقا بقرار الحكومة الإسرائيلية حول هذه الخطوة الاستيطانية الجديدة.

بينما ذكر وزير الدفاع الأسبق عمير بيرتس، وأحد زعماء حزب العمل المعارض، في لقاء مع القناة الإسرائيلية العاشرة، أنه ينوي قريبا الإعلان عن خطة سياسية مستقبلية للحل النهائي مع الفلسطينيين.

وأضاف أن الخطة تقضي بنقل 420 ألف مستوطن بالضفة الغربية، كي يكونوا جزءا من دولة إسرائيل، في حين سيتم التعامل مع الثمانين ألف مستوطن المتبقين بطريقة مختلفة، كونهم يقيمون في بؤر استيطانية خارج التجمعات الاستيطانية الكبرى.

وأكد أن الحل الوحيد أمام الإسرائيليين والفلسطينيين هو إقامة دولتين لشعبين "وإلا فإننا سنفقد المشروع الصهيوني".