النجاح الإخباري - في الخامس عشر من أيار، عامَ 1948، حُملت الأمتعة وثقُلَت الأيادي، نساءٌ وشيوخٌ وأطفال، لوحوا بإيديهم لكرمِ الزيتون، وبيارات حيفا، ولنسيم بحرِ عكا، حاملينَ في صدورهم مفتاح العودة، مفتاحٌ لأبواب ظنوها ستفتح بعد غدٍ من نكبتهم، وإن طالت يوماً آخر، وعلى قارعة طريقهم وبعد شمس المغيب أمتدّ الغد المنتظر اإلى تسعة وستين سنة على ذكرى النكبة، وكبُرت النكبة أعواماً حتى كهُلت.