النجاح الإخباري - كشف تقرير حقوقي صدر، اليوم، عن مركز معلومات وادي حلوة النقاب عن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت خلال نيسان الماضي 222 فلسطينيا في القدس المحتلة، وأبعدت 60 آخرين عن المسجد الأقصى والقدس القديمة.

ووثق المركز في تقريره الشهري، انتهاكات الاحتلال في مدينة القدس خلال الشهر المنصرم، وتصاعد اقتحامات المستوطنين لحرمة الأقصى، لافتًا إلى أن أعداد المستوطنين المقتحمين والإبعادات عن المسجد والقدس القديمة والاعتقالات كانت الأعلى منذ بداية العام الجاري.

وبحسب التقرير، بأن قوات الاحتلال أعدمت مطلع ابريل الماضي الفتى أحمد زاهر فتحي غزال 17 عامًا من مدينة نابلس، بعد تنفيذه عملية طعن لمستوطنين في شارع الواد بالبلدة القديمة.

فيما استشهد في التاسع عشر من الشهر الشاب صهيب موسى مشهور مشاهرة 21 عامًا من قرية الشيخ سعد جنوب شرق القدس، بعد إطلاق الرصاص عليه عند مفرق "غوش عصيون" جنوب مدينة بيت لحم، بحجة محاولته تنفيذ دهس جنود في المنطقة، الحجة التي نفتها عائلته.

وبحسب التقرير، فإن سلطات الاحتلال تواصل احتجاز جثماني الشهيدين مصباح أبو صبيح الذي ارتقى في تشرين أول، وفادي القنبر الذي ارتقى مطلع كانون الثاني-يناير الماضي.

وأوضح المركز في التقرير أن "جماعات الهيكل المزعوم" بدعم من حكومة الاحتلال وبحماية أفراد الشرطة والقوات الخاصة من صعدت انتهاكها لحرمة الأقصى خلال الشهر المنصرم، خاصة فترة ما يسمى عيد الفصح اليهودي، حيث اقتحمه خلال نيسان 2758 مستوطنًا، بينهم 297 من الطلبة اليهود، منهم 1418 مستوطنا اقتحموا الأقصى خلال فترة عيد "الفصح" من بينهم المتطرفان موشيه فيجلن، ويهودا عتصيون.

وأشار إلى أن سلطات الاحتلال فرضت خلال العيد قيودًا على دخول المسلمين إلى الأقصى، بنشر الحواجز على أبوابه ومنع بعض الشبان والفتية من الدخول اليه لأداء الصلاة فيه، مما اضطرهم لأداء الصلاة على الأبواب، كما احتجزت هويات المصلين قبل دخولهم إليه.

ورصد مركز معلومات وادي حلوة إصدار سلطات الاحتلال قرارات إبعاد 60 فلسطينيًا، 38 منهم عن الأقصى، 19 عن القدس القديمة، وأسيرًا محررًا وشابًا من الداخل الفلسطيني أبعدا عن كامل مدينة القدس.

فيما سلمت مخابرات الاحتلال أسيرًا محرراً قراراً يقضي بمنعه من دخول الضفة الغربية لمدة ستة أشهر، ومن بين المبعدين سيدة من الداخل الفلسطيني، و11 فتى، و2 من الإبعادات لموظفي دائرة الأوقاف الإسلامية.

وأضاف المركز أن سلطات الاحتلال صعدت من حملة اعتقالاتها في القدس خلال الشهر الماضي، خاصة قبل وخلال عيد "الفصح"، حيث تم اعتقال 222 فلسطينيًا، من بينهم سيدة ، 77 قاصرًا، و4 أطفال لم يتجاوزوا 12 عامًا، و2 من كبار السن.

وخلال نيسان الماضي، فقدت المقدسية فاطمة محمود عبيد 52 عامًا عينها اليسرى جراء إصابتها بعيار مطاطي أثناء وقوفها على شرفة منزلها في قرية العيسوية، في ساعة متأخرة من الليل.

ورصد مركز المعلومات هدم 12 منشأة في القدس خلال نيسان، 3 منها تم هدمها ذاتيًا بقرار من بلدية الاحتلال، حيث شرد الاحتلال بسبب عمليات الهدم بحجة البناء دون ترخيص،  30 فردًا بينهم 20 طفلًا.

وأصدرت بلدية الاحتلال قرارات إخلاء وإغلاق لثلاث شقق سكنية تعود لعائلة عويضة في حي وادي حلوة ببلدة سلوان، بسبب خطورتها نتيجة اتساع التشققات والانهيارات في أساسات المنازل الناتجة عن حفر الأنفاق أسفلهما من قبل سلطات الاحتلال، وتأوي المنازل 16 فردًا بينهم 10 أطفال.

ومنذ بدء معركة الأمعاء الخاوية للأسرى بتاريخ السابع عشر من نيسان، تحاول سلطات الاحتلال إخماد فعاليات التضامن مع الأسرى في القدس، فقد قمعت ثلاث فعاليات مساندة لهم بإضرابهم، كما منعت عقد ندوة في فندق الليجاسي بعنوان "فلسطين في المناهج الإسرائيلية وثقافة التحريض"، وذلك بقرار من وزير الأمن الداخلي.