فداء علي حلس - النجاح الإخباري -   في الارادة والعزيمة والقوة تصنع النجوم، والتحدي والصمود يخلق من العجز قوة وأمل ورموز، وأسماء خلقت ل ترفع علم وطنها بعزة وفرح، ليتحدث الجميع بأسمائهم بفخر وعزيمة وشجاعة وأمل، بأن فلسطين تصنع أبطال واسماء لا تعرفها الظروف والصعاب حتى يحققوا ما بوسعهم من تحقيق امال واحلام لطالما انتظروها في وطنٍ ينزفُ وجع بسبب ظروفه القاسية التي اجبروا عليها والتكيف معها رغم قساوتها وصعوبتها.

 

أبطال الرياضة هم نجوم بلا حدود خاصة إن كانوا من ذوي الاعاقة التي من الممكن أن تقف أمام مواهبهم الرياضية، التحدي كان عنوان نجاحهم وثباتهم أمام مجتمع ينظر اليهم نظرة الشفقة والحزن على ما اصابهم ولكن برفضهم لتلك النظرات يكملون طريق طويل نهايته نجاح وثبات وقوة وعزيمة ، مؤمنين بأنهم أقوى من أي اعاقة ونظرة لا يعترفون بها وانما يؤمنون بنظرات الثقة بمواهبهم وبشجاعتهم.

عبد الرحمن أبو وطفة شاب في ربيع عمره يعيش في مدينة غزة يعاني من بتر في قدمه منذ الولادة، وهو رجل رياضي بكل ما تعنيه الكلمة من معنى حيث قال للنجاح الاخباري:" واجهت العديد من الصعاب والتحديات وعانيت كثيرآ ولكنني لا زالت اقاوم اعاقتي حتى احقق اهدافي"، وتابع:" أريد أن أثبت لنفسي قبل الاخرين بأنني بطل ولست لاعبا فقط وأنني قادر على النجاح كأي شخص لا يعاني شيء".

وأضاف أبو وطفة:" منذ صغري لم أستسلم لاعاقتي بل واصلت طريقي بكل امل وصبر، لجأت الى نادي الجزيرة التي احتضنت موهبتي الرياضية في عام 2008 حتى أنميها بشكل افضل وأكبر لأصبح موهبة رياضية يحتذى بها."

وأكد عبد الرحمن:" حصلت على العديد من الجوائز والميدليات الفضية في اليابان على مستوى وأصبحت سفيرا لبلدي "، وأضاف:" عملت على انجاز كبير على مستوى الدول العربية والدولية في وقت لم يتوقع فيه احد بأن فلسطين تحتضن شباب يمتلكون قدرات قوية، وكانت هنا الفارقة في حياتي بأنني أثبت للجميع بأنني قادر على توصيل صوتي وصوت زملائي بأننا مواهب تستحق التقدير والترحيب, وأكمل:" أن شباب فلسطين كغيرهم لهم الحق برفع علمهم في كل مكان وتوصيل صوتهم ومواهبهم في شتى أنحاء العالم".

وأشار جلال سكيك مدير ألعاب القوى لذوي الاعاقة في نادي الجزيرة الفلسطيني إلى أن:" نادي الجزيرة يحتضن كل المواهب الفلسطينية، كأبو وطفه وغيره،وأنه بطل فلسطيني يمتلك قدرات خارقة،رغم قلة الامكانيات الا أننا مصنع للأبطال الذين ويمتلكون كفاءات مميزة."

الحصار يقف امام كل المواهب الفلسطينية يقف امام قدرات شبابية ليكون الحاجز الأقوى امامهم، كما أضاف أبو وطفة:" معبر رفح يقف امام تحقيق احلامي واهدافي وبطولاتي بعد أن حصلت على العديد من الجوائز على مستوى العالم، وأريد أن أكمل طريقي الذي بدأت فيه وأتحدى العالم من جديد باعاقتي التي لا تقف امامي."

 عبد الرحمن تحدى الاعاقه وتحدى نفسه ولكن المعابر تتحداه لتوقف عمله لينتظر فرج ربما يكون قريب او بعيد,  شاب كغيره من شباب فلسطين يحلم بالنجاح وحصل عليه وتحدى اعاقته التي ميزته وجعلته بطل على مستوى العالم يناشد جميع مؤسسات بلده بأن تقف بجانبه وتسانده وتدعمه ليكمل ما بدأ فيه ويناشد الجهات المعنية لفتح المعابر ليشارك في البطولات التي تنتظره حتى يكمل ما بدأ فيه.