وكالات - النجاح الإخباري - أفاد تيم ليندركنغ ،المبعوث الأمريكي الخاص إلى اليمن ،مساء اليوم السبت ،إن الهدنة التي تقودها الأمم المتحدة في اليمن تمثل ”لحظة حاسمة“ في الصراع المستمر منذ نحو سبع سنوات وتحيي أمل الأطراف المتحاربة والمجتمع الدولي في أن تحقق سلاما دائما للبلد الذي دمرته الحرب.

وقال ليندركنغ:" أن الهدنة لمدة شهرين التي توسطت فيها الأمم المتحدة بين التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية وجماعة الحوثي المتحالفة مع إيران والتي تبدأ اليوم السبت، تعد ”خطوة أولى“ نحو وقف دائم لإطلاق النار، بحسب وكالة ”رويترز“.

وأضاف  المبعوث الأمريكي في مقابلة أجريت معه في العاصمة الأردنية عمان ”إذا أمكن للمجتمع الدولي والأطراف العمل معا فإن هذه (الهدنة) يمكن البناء عليها نحو وقف دائم لإطلاق النار وعملية سياسية شاملة تشكل في نهاية المطاف صورة يمن جديد“.

وأشار ”نريد أن نبني على لحظة حاسمة تساعد اليمن على تغيير المسار“.

وأودى الصراع بحياة عشرات الآلاف ودفع الملايين إلى هاوية الجوع، وكان آخر وقف منسق للأعمال العدائية على مستوى البلاد خلال محادثات السلام في 2016.

وقال  المبعوث الأمريكي :"إن اتفاق الهدنة تتويج لجهود دبلوماسية أمريكية مكثفة وإدارك الحوثيين بأنه لن يكون بإمكانهم تحقيق نصر عسكري حاسم".

وتابع  ”لقد تغيرت آليات ميدان المعركة، كل تلك الأمور اجتمعت لخلق تلك اللحظة الحاسمة“.

واستطاع التحالف الحيلولة دون سقوط منطقة مأرب الغنية بالغاز في اليمن بعد أن تقدم الحوثيون في معظم المناطق باستثناء المدينة الرئيسة ومواقع الهيدروكربون القريبة.

ورد الحوثيون بتكثيف الهجمات على السعودية والإمارات، لكن ليندركنغ قال إنهم تركوا جانبا الآن ”فكرة النصر العسكري“.

وأضاف أن الهدنة ”فرصة لإيران“ التي تقول واشنطن إنها تقدم دعما كبيرا للحوثيين لإظهار ”حسن نيتها في دعم مساعي السلام التي تقودها الأمم المتحدة“.

وقال ”نود أن نرى إيران تبتعد عن الأساليب السلبية والدور السلبي الذي تلعبه في هذه المنطقة“.

كان مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن هانز غروندبرغ أمس الجمعة قد صرح أن الطرفين المتحاربين في اليمن اتفقا على وقف إطلاق النار لمدة شهرين، ابتداء من السبت، والسماح لسفن الوقود بدخول ميناء الحديدة الذي يسيطر عليه الحوثيون، وتشغيل رحلات جوية محددة من مطار صنعاء.