نابلس - النجاح الإخباري - قال مسؤول أمني إسرائيلي، اليوم الإثنين، “إن الجيش غير قادر على مواجهة عنف المستوطنين بالضفة الغربية ضد الفلسطينيين” ويتجنب اعتقالهم.

وبحسب صحيفة “هآرتس” العبرية، فإن هناك “خلافات” بين الجيش والشرطة الإسرائيلية حول التعامل مع المستوطنين، وكل طرف يحمل الآخر المسؤولية عن الفشل في مواجهة ازدياد الهجمات التي ترتكب من قبل المستوطنين ضد الفلسطينيين.

الأسبوع الماضي قام بيني غانتس وزير جيش الاحتلال بجولة في الضفة الغربية واستمع خلالها لتفسيرات متضاربة من ممثلين عن الجيش والشرطة حول الأحداث.

وقال المسؤول الأمني للصحيفة، إن هناك فشلا للنظام الأمني برمته، وهناك حالة من عدم فهم دور كل طرف لمسؤولياته “في ظل غياب الحافز والجو التمكيني الذي خلقه المستوى السياسي لصالح المستوطنين”.

وكان غانتس قال في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، “إن على الضباط أن يوعزوا للجنود بالتدخل في الحالات التي يهاجم فيها المستوطنون” الفلسطينيين.

ونشب الأسبوع الماضي خلال جلسة في الكابنيت جدال بين رئيس أركان الجيش الإسرائيلي أفيف كوخافي ووزير الأمن الداخلي عومير بارليف حول الصلاحيات الممنوحة بشأن اعتقال المستوطنين، وقال الأخير “إن الجيش لا يستخدم الصلاحيات بشكل كافٍ”.

وخلال زيارته إلى مستوطنة حومش، طالب غانتس مؤخرًا الجيش والشرطة “بالتدخل لمنع ووقف الهجمات وممارسة سلطتهم واحتجاز المشتبه بهم بارتكاب أعمال عنف”، حيث اشتكى ممثلو الشرطة الإسرائيلية من عدم وجود تنسيق مع الجيش.

ويعترف الجيش الإسرائيلي أن جنوده يواجهون صعوبات في العمل على مواجهة أعمال العنف.

وقال المسؤول الأمني إن “جزءًا من المسؤولية عن تصعيد عنف المستوطنين يقع على عاتق عناصر سياسية.. لا يمكن تجاهل المناخ التمكيني الذي يسمح لهم باستمرار العنف”.