نابلس - النجاح الإخباري - قال وزير الخارجية والمغتربين رياض المالكي، إن دولة فلسطين تشكر الصين على مبادرتها وتؤكد استعدادها للتعامل الإيجابي معها.

جاء ذلك خلال المكالمة الهاتفية التي تلقاها الوزير المالكي، مساء اليوم الإثنين، من سفير الصين لدى دولة فلسطين قوه وي، الذي أطلعه خلالها على نتائج اجتماعات مستشار الدولة، وزير الخارجية الصيني وانغ يي، في القاهرة مع كل من أمين عام جامعة الدول العربية، ووزير خارجية جمهورية مصر العربية، وعلى الأفكار الصينية المقدمة بهدف إحياء عملية السلام وتجسيد الدولة الفلسطينية.

واعتمدت تلك الأفكار، وفق بيان صادر عن وزارة الخارجية والمغتربين، على أهمية قيام دولة فلسطين دون أي تأخير من خلال مسارات ثلاثة، الأول يدعو إلى تعزيز نفوذ السلطة وتفويض صلاحيات وسلطة ممارسة الوظائف السياسية الوطنية وتحقيق السيطرة الفعالة على كامل أراضيها، بينما يدعو المسار الثاني إلى تحقيق المصالحة الداخلية، وتهيئة الأجواء الداخلية للتحضير للمسار الثالث الذي يدعو إلى تشجيع الفلسطينيين والإسرائيليين على استئناف مفاوضات السلام على أساس حل الدولتين، من خلال الدعوة للتفاوض المباشر في الصين، وإلى عقد مؤتمر سلام عالمي بإدارة الأمم المتحدة، وبحضور أعضاء مجلس الأمن الدولي والدول المعنية.

وأكد الوزير المالكي أنه ليس بغريب على الصين تقديم مثل هذه الأفكار، من أجل تفعيل العملية السياسية وتحريك مسار المفاوضات، خاصة وأن الصين كانت قد تقدمت في الفترة الماضية بعديد الأفكار الهادفة إلى تحريك مسار المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية واستئنافها، على أساس القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية.

ورحب المالكي بهذه الأفكار، التي يمكن أن تشكل أساسا للمناقشة وللتباحث بين الدول الأعضاء في مجلس الأمن، لصالح تحريك المفاوضات وتفعيلها.

وأشاد بالجهود التي تبذلها الصين في هذا المجال، انعكاسا للاهتمام الكبير الذي توليه لصالح حل الدولتين ومن أجل السلام والاستقرار في منطقتنا والعالم.

وأبدى المالكي استعداد دولة فلسطين للتعاطي الإيجابي مع هذه الأفكار والمقترحات، وفي بذل الجهود المطلوبة لكي تصبح أساسا للاهتمام الدولي لاستئناف المفاوضات وفق رؤية حل الدولتين وعلى أساس الشرعية الدولية ومرجعيات عملية السلام، بهدف تجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود عام 1967.

كما شكر المالكي، نظيره مستشار الدولة وزير الخارجية الصيني وانغ يي على هذه المبادرة، آملا منه متابعتها وطرحها في مجلس الأمن، بهدف تبنيها بالإضافة لتبنيها على المستويات الإقليمية ذات العلاقة.