النجاح الإخباري - أصدرت محكمة الاحتلال في حيفا قرارا بإخلاء أوهدم منزل عائلة عبد الغني إغبارية في حي عين الدالية بأم الفحم، وهو عبارة عن منزل مكون من أربع شقق سكنية، يقطنها أكثر من عشرين نفرا.

وقررت العائلة إخلاء المنزل تفاديا للهدم وتكاليفه الباهظة، بعد خوضها نضالا في مسارات شعبية وقضائية منذ أكثر من عقد من الزمن.

وقال أحد من أصحاب المنزل، محمود عبد الغني إغبارية، إنه "لا يوجد أمامنا أية خيار سوى إخلاء المنزل لتفادي هدمه ودفع تكاليف الهدم الباهظة، والإخلاء يُجنّب هدم المنزل لمدة عام على أقل تقدير".

وقام إغبارية باستئجار منزلا في قرية عرعرة، بينما شقيقه استأجر منزلا في مدينة أم الفحم. وأضاف أن "العمل جار في البحث عن منزل لاستئجاره بحيث يتلاءم مع ظروف والديه المسنين".

وعن دور بلدية أم الفحم، قال إن "قسم الهندسة في البلدية لم يُقصّر أبدا ولم يترك طريقا إلا سلكه من أجل منع هدم منزلنا ووفّر لنا كل ما نحتاجه من خرائط وتراخيص في الإجراءات القضائية والهندسية، لكن الأمر غير متعلق به إنما باللجنة اللوائية للتنظيم والبناء".

وأكد إغبارية أنه "إذا لم يُخل المنزل لغاية يوم 1 أيلول/ سبتمبر 2021 فسيُهدم".

وخاضت عائلة عبد الغني إغبارية منذ العام 2003 نضالا طويلا وشاقا في مساريه الشعبي والقضائي لمنع هدم منزلها في حي عين الدالية، بادعاء عدم الترخيص، وخرجت العائلة من منزلها الذي كانت تقطنه قبل نحو 4 أعوام بعد اتفاق مع الاحتلال على تسوية الملف، لكن دون جدوى.