النجاح الإخباري - نابلس  - خاص : مجددا عاد موقع "سما نابلس" السياحي الى الواجهة بعد ان استعادته بلدية نابلس عقب مفاوضات مع الشركة المشغلة امتدت لشهرين.

وأعلنت البلدية قبل أسابيع انها توصلت الى اتفاق تم بموجبه استعادة الموقع السياحي لادارتها،بعد التوصل الى تسوية مالية مع المشغلين.

وحول بنود الصفقة التي جرت كشف رئيس لجنة بلدية نابلس المهندس سميح طبيلة أن البلدية استحوذت على الموقع مقابل ما يزيد عن 3 مليون شيقل تدفع للشركة المشغلة ويتم تسديدها في غضون 4 أشهر.

رئيس لجنة بلدية نابلس معالي المهندس سميح طبيلة
رئيس لجنة بلدية نابلس معالي المهندس سميح طبيلة

وأكد طبيلة في بيان صحافي عقب الكشف عن الصفقة ان الموقع سيتم فتحه لكافة مواطني المدينة ولزوارها والمتوافدين اليه من مختلف المدن الفلسطينية وفلسطينيو الاراضي المحتلة عام ١٩٤٨ والوفود الاجنبية.

وأوضح أن كافة مرافقه بما في ذلك الساحات والتيراسات المطلة على المدينة وكذلك المناطق الخضراء والحدائق ستكون مفتوحة ومتاحة للجميع على حد سواء وبرسوم رمزية، وذلك لإعطاء فرصة لجميع المواطنين من كافة شرائح المجتمع التمتع بهذا المرفق الحيوي وجمال المدينة.

وقال طبيلة ان لجنة مختصة ستدرس سبل تطوير الموقع والبحث في قائمة اسعار الخدمات المقدمة ،وذلك بما يتناسب مع مستوى الدخل الشهري للعائلات.

وكان المجلس البلدي السابق قد تعاقد مع أحد المستثمرين لإدارة الموقع عام 2014، والذي قام بدوره بإنشاء مجموعة من المطاعم والمقاهي التي تقدم خدماتها بأسعار مرتفعة، الأمر الذي أثار سخط قطاعات واسعة من أهالي المدينة، معتبرين أنه أصبح حكرا على العائلات الميسورة.

ويأمل المواطنون في أن يسفر اتفاق اعادة الموقع الى احضان البلدية بطي صفحة "الخصخصة" والنهوض بالمنتجع بما يساهم في اضافة نقلة نوعية اليه.

 

ارشيفية
ارشيفية

وثمن نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي قرار البلدية، داعين في الوقت ذاته الى ضرورة استغلال المكان بالشكل الأمثل باعتباره متنفسا للعائلات النابلسية وغيرها.

وسيوفر الموقع فرصا تشغيلية للمئات من الشبان العاطلين عن العمل، موزعين بين الإدارة والمحاسبة والمطبخ والخدمات،والنظافة،فيما يتوقع ان يتم استيعاب أيادي عاملة أخرى عقب استحواذ البلدية عليه مجددا وتطوير مرافقه.

ويقع موقع "سما نابلس" على قمة الطرف الغربي من جبل عيبال، ويتمتع بإطلالة على مختلف أنحاء المدينة والعديد من القرى المجاورة بالإضافة إلى الساحل الفلسطيني.