وكالات - النجاح الإخباري - أكد أخصائيون أن مرضى السكري من بين الأشخاص المعرضين بصورة أكبر لخطر الإصابة بمضاعفات صحية في ظل تفشي فيروس كورونا المُستجد كوفيد – 19، موصيين المرضى بأهمية اتخاذ المزيد من الإجراءات للتحكم في مستوى السكر في الدم وإدراة حالتهم الصحية على النحو المطلوب، مشيرين إلى وجود ستة أعراض يجب على مرضى السكري في حال ظهور أحدها الاتصال بالمركز الصحي المختص للاستفسار عن الإجراءات الصحية الفورية الواجب اتباعها.


وتفصيلاً تتضمن العلامات التحذيرية التي يجب التواصل مع الهيئات الصحية في حال ظهورها على مريض السكري، ستة أعراض شملت ضيق في التنفس، وحمى تستمر أكثر من يومين، خصوصاً حال الاحتكاك مع أناس يشتبه في إصابتهم بفيروس كوفيد – 19، ومستويات عالية من الكيتونات في الجسم (اختبار مستوى تركيز الكيتونات)، وعدم القدرة على الاحتفاظ بالطعام أو السوائل أكثر من أربع إلى ست ساعات، وارتفاع مستمر في مستوى الجلوكوز (أعلى من 250 مجم/ ديسيلتر) أو انخفاضه (أقل من 70 مجم / ديسيلتر)، خصوصاً حال تناول الأنسولين، والشعور بالنعاس والخمول والارتباك.


وأفادت، استشاري الغدد الصماء في مركز إمبريال كوليدج لندن للسكري، الدكتورة سارة سليمان، بأن مرضى السكري بحاجة إلى رعاية صحية خاصة في ظل ما يشهده العالم من تفشي لفيروس كوفيد – 19، لضمان عدم تعرضهم لأي عوامل قد تسهم في إصابتهم بهذا الوباء الخطر، مشددة على ضرورة زيادة اهتمام مرضى السكري بحالتهم الصحية وضمان التحكم بمستوى السكر في الدم لتجنب أي مشاكلات صحية، إلى جانب الالتزام بتطبيق الإرشادات العامة مثل غسل اليدين والابتعاد عن أماكن التجمعات.


وقالت سليمان: «تزيد تقلبات نسبة السكر في الدم في الأحوال العادية من احتمالية خطر مضاعفات أخرى، وفي ظل انتشار فيروس معدي مثل كوفيد - 19، فهذا يعني أن المضاعفات قد تكون أسوء بكثير، بسبب عدم قدرة الجسم على مكافحة الفيروس بصورة مثالية، إضافة إلى أن زيادة الالتهابات الفيروسية قد تتفاقم في حال ارتفاع مستوى السكر في الدم إلى مستويات عالية، مما يجعل الحالة أكثر سوءاً».


وأضافت أن بعض الخبراء يعتقدون أنه إذا تم التحكم في نسبة السكر في الدم بشكل جيد، إضافة إلى عدم وجود حالات أخرى مرتبطة بمرض السكري مثل أمراض القلب، قد لا يكون هناك فرق كبير بين الآثار التي يسببها فيروس كوفيد - 19 لمرضى السكري والأصحاء.


وأكدت أنه لا يجب الاعتماد بشكل مطلق على هذا الاعتقاد قائلة، إنه «على الرغم من أن هذا الاعتقاد يبدو منطقياً، إلا أنه من السابق لآوانة اعتماده في الوقت الحالي، وعلى مرضى السكري إيلاء اهتمام أكبر بمسألة التحكم بمستويات السكر في الدم، وإدارة حالتهم الصحية خلال فترة الوقاية من هذا الوباء.


فيما نصحت استشارية الغدد الصم ومرض السكري في المركز، الدكتورة مهجة الشيخ، المرضى بمراقبة نسبة السكر في الدم بانتظام، ويستدعي ذلك قياس مستوى السكر في الدم كل أربع أو ست ساعات على الأقل في حال الشعور بوعكة صحية أو كانت مستويات السكر في الدم مرتفعة (أعلى من 250 مجم / ديسيلتر)، أو منخفضة بشكل متكرر (أقل من 70 مجم / ديسيلتر).


وأضافت:»في مثل هذه الحالات يجب على المريض الاتصال مباشرة بالطبيب أو الممرض المختص بأمراض السكري لطلب المساعدة وإجراء تعديل على الأدوية، خصوصاً إذا كانت الحالة الصحية جيدة، والأهم من ذلك، يجب عدم التوقف عن تناول أي دواء بدون استشارة الطبيب".


وأكدت ضرورة وضع مرضى السكري، خطة طوارئ يتم اللجوء إليها عند الحاجة، لا سيما عندما يتطلب الأمر خضوع المريض للعزل الذاتي بشكل كامل، مشيرة إلى ضرورة استعداد مرضى السكري ذهنياً في حال استلزمت حالتهم الصحية الابتعاد عن باقي أفراد الأسرة، كما يجب التأكد من توفير كل الإمدادات الكافية من الطعام والمواد الأساسية الأخرى، إضافة إلى جميع أدوية مرض السكري، بما في ذلك الأنسولين، وشرائط اختبار الدم، والإبر والمستشعرات، وأي مستلزمات أخرى يحتاجون إليها عادةً.


وأشارت إلى أنه في حال شعور مريض السكري بأن حالته الصحية ليست على ما يرام، يتعين عليه اتباع الإجراءات الاعتيادية التي يقوم بها عادة عند شعوره بالتعب، والتي تشمل الحرص على شرب الماء وعدم التوقف عن تناول الأدوية، مشددة على أنه في حال اشتباه المريض بإصابته بالفيروس الجديد، أو ظهرت عليه أية أعراض تحذيرية أخرى مثل ارتفاع مستويات الكيتونات وارتفاع أو انخفاض مستويات الجلوكوز بشكل مستمر، فيجب عليه الاتصال بشكل فوري بالجهات الصحية المختصة ورؤية الطبيب المختص.