وكالات - النجاح الإخباري - يتوجه النواب الفرنسيون، اليوم الثلاثاء، للتصويت الأولي على مشروع قانون مكافحة "الانفصاليّة" الذي يعتبره منتقدوه أنه يستهدف المسلمين وليس أعداء الجمهورية.

وذكرت قناة "فرانس 24" الفرنسية أنه من المقرر أن تصوت الجمعية الوطنية بعد ظهر اليوم على النص الذي "يعزز مبادئ ​الجمهورية​"، في خطوة تأتي قبل خمسة عشر شهراً من ​الانتخابات الرئاسية​.

يأتي التصويت إثر نقاشات مستفيضة لمشروع القانون في لجنة خاصة وفي جلسة عامة، جرى خلالها تبنّي 313 تعديلاً، وسيحال للنقاش في مجلس الشيوخ في نيسان.

وأعد مشروع القانون بدفع من الرئيس ​إيمانويل ماكرون​ إثر الصدمة التي خلّفتها سلسلة اعتداءات جهادية، بدءا من الهجوم على أسبوعية ​"شارلي إيبدو"​ الساخرة في كانون الأول 2015 وصولاً إلى قطع رأس الأستاذ سامويل باتي في تشرين الأول الماضي.

ويجرم النص "الانفصالية" ويعزز الرقابة على الجمعيات وتمويل الأنشطة الدينية ويشدد الخناق على نشر الكراهيّة عبر ​الإنترنت​، إضافة إلى تدابير أخرى. ويتشابه المشروع مع قوانين مهمة على غرار قانون 1905 الذي كرس الفصل بين الكنيسة و​الدولة​ ويعتبر عماد العلمانية الفرنسية.