وكالات - النجاح الإخباري - كشف مفوض الاتحاد الأوروبي السامي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، جوزيب بوريل، أن دول التكتل لا تدرس فرض عقوبات على روسيا بسبب قضية المعارض، ألكسي نافالني.

وذكر بوريل، خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم الاثنين عقب انتهاء اجتماع في بروكسل لوزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي، إن بلدان التكتل "تشعر بالامتعاض من باعتقال السلطات الروسية نافالني وعددا من مناصريه"، مشددا على أن رؤساء الدبلوماسية الأوروبية "طالبوا موسكو بالإجماع بالإفراج عن كافة المعتقلين".

وأشار إلى أن موضوع عقوبات محتملة ضد روسيا على خلفية قضية نافالني غير مطروح الآن، وأوضح في هذا السياق: "لم تكن هناك أي مقترحات (حول هذا الأمر) وبالتالي لم يتم اتخاذ أي قرار... لكننا لن نتردد في اتخاذ ما يلزم من إجراءات إذا استدعت الظروف ذك".

وذكر بوريل مع ذلك أنه ينوي زيارة موسكو الأسبوع المقبل تلبية لدعوة سابقة من قبل وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف.

وشدد المسؤول الأوروبي على نيته بحث كل المواضيع الشائكة مع روسيا والمتعلقة بالحريات وحقوق الإنسان قبل الانتقال إلى القضايا الاستراتيجية.

وينوي الأوروبيون، حسب بوريل، نقل رسالتهم إلى موسكو وإبلاغها بنيتهم العودة لبحث مستقبل العلاقات بين الطرفين خلال قمة الاتحاد الأوروبي في مارس القادم.

وحرص المسؤول على التأكيد أن زيارته تستهدف الحديث مع الحكومة الروسية، نافيا أن تكون أوروبا قد وضعت شروطا أو حددت آجالا لموسكو للإفراج عن نافالني ومناصريه.

واعتقلت السلطات الروسية المعارض نافالني يوم 17 يناير في مطار شيريميتييفو بموسكو بعد عودته من برلين بسبب انتهاكه شروط الإفراج عنه سابقا في إطار قضية خاصة بشركة "إيف روشي"، حيث كان عليه التسجيل مرتين خلال كل شهر لدى أجهزة التحقيق الجنائي وهو الأمر الذي أخفق في تنفيذه.