النجاح الإخباري -  أدى عشرات المواطنين، صلاة الجمعة، في خيمة الاعتصام بحي بطن الهوى ببلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك.

وذلك رفضا لقرارات الاحتلال الإسرائيلي الاستيلاء على منازل عدد من الأهالي.

وأفادت مصادر محلية، بأنه عقب الصلاة اعتصم أهالي الحي في الخيمة، بمشاركة وفود من نشطاء حقوقيين مقدسيين وأجانب ويهود.

وندد المشاركون خلال الوقفة بسياسية بلدية الاحتلال في القدس التي أصدرت قرارات متتالية بحق السكان، لإخلاء منازلهم وتهجيرهم والاستيلاء عليها لصالح الاستيطان والمستوطنين، بحجج وذرائع واهية.

يشار إلى أن محكمة الاحتلال أصدرت في شهر تشرين الثاني الماضي، قرارا بتأييد ترحيل ثماني عائلات فلسطينية من حي بطن الهوى، الأمر الذي يطال تأثيره 45 شخصا، بينهم أطفال.

هذا ودعا الشيخ عكرمة صبري أهالي سلوان للثبات في خيمتهم في حي بطن الهوى للدفاع عن بيوتهم وأراضيهم من خطر الاحتلال وتهديداته.

وخلال صلاة الجمعة التي أقيمت في خيمة الاعتصام بحي بطن الهوى في سلوان حذر خطيب الجمعة الشيخ عكرمة صبري من خطورة أطماع الاحتلال في سلوان وأحيائها. وأكد صبري أن ثبات أهالي سلون في هذه الخيمة هو رباط ثوابه عظيم، فهم يدافعون عن بيوتهم وعن القدس والمسجد الأقصى، وأوضح أنه لا قيمة للأقصى إذا كان مهجوراً بدون أهله.

وعبر صبري عن تفاؤله وشعوره بالطمأنينة لما يراه من وحدة أهالي سلوان وتكاتفهم في وجه قرارات الاحتلال وأثنى على مواقفهم الإيمانية وتمسكهم بأراضيهم، وقال: " الأرض أمانة والأمانة ثقيلة وكل مسلم سيسأل عن هذه الأمانة وأنتم ان شاء الله أهل لحملها، أمانة أرض الاسراء والمعراج".

وأشار الشيخ عكرمة صبري إلى أن الصراع مع الاحتلال منذ العام 1917 هو صراع على الأرض، وحذر من أن نظرة الاحتلال هي نظرة استباحة لأعراضنا ودمائنا وبيوتنا وأراضينا وليس لديهم أي حرج في أن يعتدوا علينا.

وذكر الشيخ أن مدينة القدس تمر في ظروف عصيبة، فبقيت يتيمة وأهلها أيتام، يتولون الدفاع عنها برباطهم في ظل انحراف البوصلة عنها، وأكد أن الحكام الذين أعلنوا عن التطبيع اليوم، هم مطبعون منذ سنوات ولكن بالخفاء.

وأضاف صبري أن الرباط صورة من صور الجهاد، وأن الله كتب لنا أن نكون في الصف الأول للأمة الإسلامية جمعاء وإن تخلت عنا، وعلينا أن نقدر هذه النعمة بالتضحية والثبات والدفاع عن أرضنا وعن الأقصى. ووجه رسالته إلى أهالي سلوان قائلاً: "أنتم جيران الأقصى، وأنتم المعصم الذي يحافظ عليه احرصوا على الصلوات فيه، أما في هذا الظرف الذي تعيشونه فأنتم معذورون في عدم ذهابكم إليه" وأقام الأهالي في حي بطن الهوى خيمة اعتصام تنديدًا بأوامر الإخلاء التي وزعها الاحتلال على الأهالي. ويواجه سكان الحي يومياً خطر التشريد، جراء قرارات الاحتلال المجحفة تقضي بإخلائهم وطردهم من منازلهم لصالح المستوطنين.

وتعتمد الجمعيات الاستيطانية في هجماتها على الدعوات القانونية والمحاكم، والتي تدعي من خلالها العديد من الادعاءات مثل شراء العقارات من الفلسطينيين أو تزوير وثائق ومستندات كما حدث مع عائلات دويك وشويكي وعودة مؤخراً.