رام الله - النجاح الإخباري - صرح أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صائب عريقات، اليوم الأحد، إن الامارات باتفاقها ستكون أول دولة عربية توقع معاهدة سلام شامل وتطبيع كامل مع إسرائيل، والاتفاق لن يخلق حقا أو ينشئ التزاما.

وقال عريقات خلال المؤتمر الصحفي: "نرفض أن يقال أن الاتفاق الاماراتي الاسرائيلي الذي ترعاه أميركا لصالح الشعب الفلسطيني، فالضم أوقف قبل هذا الإعلان بأكثر من 3 أسابيع، وبعيد الإعلان عن الاتفاق أعلن نتنياهو تأجيله، ونحن أصحاب قرار وطني مستقل، وفلسطين والقدس ليست قرابيين في معابد اللؤم".

وأردف : "نتمسك بالشرعية الدولية ونرى في الخطوة الاماراتية مكافأة لإسرائيل على ممارساتها من ضم وقتل وهدم للمنازل، ومحاولة لتحويل الصراع الى ديني".

وأوضح ، إلى أن الإمارات كانت دولة تتمسك بالتضامن العربي، وقرارات الجامعة العربية، والاجماع العربي، وهذا يطرح سؤالا حول ما إذا خرجت عن الاجماع العربي؟ وأين المصلحة الاماراتية والعربية من هذا الإعلان؟".

وأوضح أن البيان يعترف بالقدس تحت السيادة الاسرائيلية وهذا يخالف القانون الدولي، والإمارات قطعت علاقتها بفلسطين منذ 2014، وكان هذا خطوة لتبرير اعلانها وبهذا الاتفاق تكون ثالث دولة وافقت على "صفقة القرن"، الأمر الذي ظهر في مقابلة العتيبي وقرقاش في وسائل الإعلام الإسرائيلية تمهيدا لتغطية الاتفاق الذي نرفض أن يقال أنه لمصلحة فلسطينية.

وأشار إلى أنه لا توجد قوات عربية تحارب معنا، ولا يوجد على الحدود جنود عرب، والاتفاق الإماراتي الإسرائيلي شكل طعنة مباشرة للقضية الفلسطينية، وأبواق من يدفع لهم لن تغير شي بالنسبة لشعبنا.

وأكد أمين سر اللجنة التنفيذية أن الاتفاق يعطي كوشنر الفرصة للضغط علينا لتمرير "صفقة القرن" التي تتضمن بسط السيادة أو الضم، وهي تأكيد على الخضوع والخنوع لكوشنر وترمب ومكافأة لقوى التطرف في محاولة للضغط على الفلسطينيين، وما ورد في تسمية الاتفاق بـ"الاتفاق الابراهيمي" هو محاولة لاظهار أن الصراع ديني، مشددا على أن صراعنا مع إسرائيل هو صراع سياسي ضد الاستيطان والاحتلال.