نابلس - النجاح الإخباري - أوضح الكاتب والمختص في الشأن الاسرائيلي، عادل شديد أنه بخصوص حزب الله، لم تصدر إلا رواية واحدة صدرت مساء الاثنين الماضي بعد أن صدرت مجموعة من الروايات "الاسرائيلية" المتناقضة والتي تم التشكيك بها من قبل المتابعين في دولة الاحتلال قبل أن يصدر بيان حزب الله الذي نفى جملة وتفصيلا كل الروايات "الاسرائيلية"، وبالتالي أن الواضح تماما أن حزب الله بصدد الرد بسبب أنه لا يمكن له أن يقبل بتغيير قواعد الاشتباك في الشمال بين دولة الاحتلال وبين محور المقاومة، خاصة وأن حزب الله لم يكن مضطرا لأن يعلن عن استشهاد أحد كوادره في سوريا،  الأمر الذي يؤكد انه بالاعلان يكون حزب الله قد ألزم نفسه بالرد، لكن كيفية وآلية وموعد ومكان الرد لا يعلم أحد الا حزب الله.

وأشار خلال لقاء عبر "فضائية النجاح" إلى أن ما تحدث به الناطق العسكري باسم الاحتلال، بالأمس في الجولان، أن الأمر لا يختلف كثيرا عما حدث الاثنين الماضي، باستثناء، بث شريط فيديو لعدة ثواني ولا يمكن التحقق من مكان وزمان وهوية ما ظهر في التسجيل المصور.

ولفت إلى أنه لا يمكن فصل ملف التصعيد في غزة وجنوب لبنان، عن التظاهرات المضادة لنتنياهو في دولة الاحتلال، خصوصا وأن النظام السياسي في دولة الاحتلال بأكمله يعيش أزمة كبيرة، موضحا أن استمرار الأمور على شكلها الحالي وبقاء الاحتجاجات في "تل أبيب" بهذا الحجم والشكل واستمرار رد الفعل ممن يطلق عليهم البلطجية والشبيحة في دولة الاحتلال بالتأكيد سيؤدي إلى فقدان السيطرة على الحالة الداخلية للاحتلال.

وقال، يرى المراقبون والمتابعون أنه قد يتخلل حالة الفوضى القائمة في دولة الاحتلال عمليات قتل، بمعنى أن ليس لنتنياهو مصلحة بانهاء حالة الاحتجاج ضده بل "اسرائيل" بأكملها معنية بانهاء الحالة القائمة.

وأضاف، هناك مصلحة لنتنياهو وأطراف أخرى في الحركة الصهيونية بالهروب إلى الأمام ونقل النقاش العام من فساد نتنياهو إلى إعادة الأمور إلى مربعها الأصلي بالنسبة لدولة الاحتلال وهي الصدام مع العرب والفلسطينيين.

وتابع، بالنسبة لما حدث مع غزة، يرجع إلى مجموعة عوامل حدثت في السنوات الست الماضية، بتثبيت قاعدة الاشتباك والحفاظ عليها، بمعنى أنه كلما أطلق صاروخ على دولة الاحتلال سواء تم اعتراضه أم لا يجب أن يكون هناك رد من قوات الاحتلال، دون الانجرار إلى مواجهة مفتوحة مع غزة.

وأكد على أن التوتر على حدود فلسطين المحتلة الشمالية قائم فعليا بعد تهديدات حزب الله وجاء وبالتزامن مع الحراك الاسرائيلي الداخلي وقد يتطور الصدام إلى مواجهة كبرى، مشيرا إلى أن نتنياهو لن يتردد في أخذ "اسرائيل" إلى مواجهة مهما كان ثمنها.